فلسطين أون لاين

​يُوزع مجانًا على الطلاب

"دفتر عسل".. توعية اقتصادية بطريقة عملية

...
غزة - نسمة حمتو

نظرًا للصعوبات التي يمر بها الطلبة في أثناء الدراسة، والعقبات التي يواجهها الأهالي في شرح بعض الموضوعات الدراسية الاقتصادية لأبنائهم بما يناسب مستوى استيعابهم، جاءت فكرة جديدة لتبسيط المواد الاقتصادية التعليمية للطلاب دون مقابل، وهي "دفتر عسل"، الذي يُوزّع على طلبة المدارس، وتقوم فكرة هذا الدفتر على نشر التوعية الاقتصادية بين تلاميذ المدارس من عمر سبع سنوات حتى 12 سنة.

الوعي قوةٌ أكبر

تقول مديرة شركة أوركيد لتنمية الثقافة والفنون غير الربحية هدى ثابت، عن فكرة الدفتر: "نقدّم الدفتر للأطفال بفكرة تخيلية، وهي أنه دفتر لطفلة اسمها عسل، تجد صعوبة في فهم دروس مادة الاقتصاد، ولذا قامت أمها بتبسيط المادة، وشرحها لها ولأصدقائها من خلال عروض مسرحية، وقامت عسل بتصوير هذه العروض وتلخيص ما فهمته في دفترها".

وأضافت، عن الفائدة من هذا الدفتر، أنه يساعد في نشر الثقافة المالية والاقتصادية بين تلاميذ المدارس ويقدم للتلاميذ أسلوبا جديدا ومبتكرا للتلخيص.

وتابعت لـ"فلسطين": "من خلال متابعتنا للمنهاج الدراسي لاحظنا أن غالبية المناهج التربوية للمرحلة الابتدائية في العالم العربي تستثني علم الاقتصاد من التعليم، بالرغم من أهمية التعليم المالي، فهو قوة أكبر من المال نفسه".

وأوضحت: "من هنا قررت شركة أوركيد أن تسهِم في نشر التوعية الاقتصادية عبر سلسلة دفتر عسل".

"دفتر عسل" يقدم في كل عدد مصطلح اقتصادي معين، كما أنه يبسط المصطلح الاقتصادي إلى أقصى حد ممكن، ويشرحه بطريقة عملية ومن خلال تنفيذ أنشطة واقعية، وبعد قراءة العدد يتمكن التلميذ من توظيف ما تعلمه بصورة صحيحة، كما أنه يقدم سلسلة من النشاطات الفنية التي تخدم الهدف.

وبيّنت ثابت أن الفكرة تحولت إلى واقع ملموس، فـ"دفتر عسل" في طريقه لأيادي الطلاب، مؤكدة أنه نال استحسان المسئولين.

مبسط جدًا

وأشارت إلى أنه سيوزع مجانًا على تلاميذ المدارس الحكومية والخاصة والتابعة لوكالة الغوث والمدارس، وكذلك في المراكز الثقافية في القدس المحتلة، والضفة الغربية، وقطاع غزة.

ونوهت إلى أن مضمون الدفتر مبسط جدا، ومن السهل على الطفل فهم المادة الموجودة فيه.

وبحسب ثابت، فإن مضمون الدفتر أعدّه أخصائيون تربويون، وتمت مراجعته عدة مرات لاستبعاد أي لفظ أو جملة غير واضحة.

وتوجد أعداد أخرى من دفتر عسل تغطي جميع الجوانب الاقتصادية التي يحتاجها الأطفال، كما أن هناك برامج أخرى تصب في نفس الهدف، وتطمح شركة أوركيد لتنمية الفنون والثقافة إلى النسخة الإلكترونية من هذه السلسلة الاقتصادية لتعم الفائدة.