فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

الدّفاع المدني: لا نستطيع الوصولَ إلى مئات المفقودين تحت أنقاض منازلهم في شمال قطاع غزّة

"أمْطرتْها بالرَّشَّاشات والقنابل اليدويَّة".. القسَّام تشتبكُ مع جنود الاحتلال وتوقعهم قتلى وجرحى في معارك شمال غزَّة

حماس: جرائمُ الاحتلال وإعدامه شابًا وطفلًا في يعبد القسَّام سيزيدُ من إصرار شعبنا على المقاومة

تحقيقٌ لـ"هآرتس" يكشف تفاصيلَ إصابة الأسرى الفلسطينيين بمرض "سكايبوس" خلال الأشهر الأخيرة!

الأونروا: الحصول على وجبات الطَّعام في غزَّة أصبح مهمةً مستحيلة ولا بُدَّ من فتح كامل للمعابر

الحالة الجوية لطقس فلسطين اليوم 25 نوفمبر

كيف تشكّل أوامر اعتقال "نتنياهو وغالانت" خطرًا على الاقتصاد "الإسرائيلي"؟ تقارير عبرية تكشف

أسعار صرف العملات مقابل الشيكل في فلسطين اليوم 25 نوفمبر

آخر التَّطوُّرات.. حرب "الإبادة الجماعيَّة" تدخلُ يومها الـ 416 تواليًا

رؤساء بلديَّات الاحتلال: نعاني أوضاعًا اقتصاديَّة صعبة و"تل أبيب" سجَّلتْ "فشلًا ذريعًا" في توفير الأمن

​مخطط لهدم 138 شقة في الحي بحجة "عدم قانونيتها"

"كفر عقب".. هدف إسرائيلي جديد لتجريد المقدسيين من هويتهم

...
الاحتلال يهدم منزلاً فلسطينياً (أ ف ب)
القدس المحتلة / غزة - يحيى اليعقوبي

لم يكتفِ الاحتلال في إجراءاته في حي "كفر عقب" شمال القدس المحتلة، بعزل المنطقة التي تضم نحو 100 ألف مقدسي خارج حدود الجدار، وحرمانهم من تلقي خدمات البنية التحتية فضلًا عن عدم منحهم رخص بناء، بل عمد إلى إجراءات تجردهم تمامًا من هويتهم المقدسية.

وتنوي بلدية القدس المحتلة هدم خمس عمارات تضم 138 شقة سكنية لفلسطينيين، في الحي الواقع أقصى شمال مدينة القدس المحتلة، بحجة عدم قانونيتها، الأمر الذي عده مسؤول ومختص بشؤون القدس، مقدمة لبناء حي استيطاني.

وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن محكمة الاحتلال المركزية رفضت التماسًا قدمه سكان كفر عقب ضد أمر الهدم الإداري الذي أصدرته البلدية.

وذكرت الصحيفة، أنه إذا ما تم تنفيذ أمر الهدم فستكون هذه هي أول مرة يجري فيها هدم مبانٍ في "كفر عقب" منذ 2001، حيث لم يتم منح تصاريح بناء للفلسطينيين منذ ذلك الوقت.

ويقع الحي ضمن الحدود الإدارية لبلدية الاحتلال لكن الاحتلال أخرجه بالجدار العازل، مع بقاء بعض امتيازات السكان بمدينة القدس مثل الهوية والتأمين الصحي.

خيار وحيد

ويرى المختص في شؤون الاستيطان جمال جمعة، أن مخطط الهدم يشكل تهديدًا لعموم المنطقة التي تحيط بالكفر والتي لم يمنح الاحتلال الفلسطينيين فيها تراخيص بناء، ما دفع الفلسطينيين للبناء لعدم وجود خيارات أخرى أمامهم.

وقال جمعة لصحيفة "فلسطين": "يسعى الاحتلال لسلخ المنطقة عن هويتها المقدسية"، مشيرًا إلى أن مقترحات إسرائيلية متعددة طرحت لتمريرها على السكان من أجل تحقيق ذلك كسحب الهويات وتحويلهم لمجالس بلدية منفصلة عن القدس.

ووصف جمعة مبرر "عدم البناء القانوني" بأنه ذريعة إسرائيلية لتنفيذ عمليات تهويد المنطقة "لأن هناك أرضًا فارغة خلف تلك المباني كان بالإمكان شق طريق من خلالها لتسهيل دخول السكان إلى القدس إن كان صادقًا في ذلك _كما أبلغ السكان_ ودون إلحاق الأذى بأي من الوحدات السكنية الفلسطينية".

وتعيش منطقة "كفر عقب" ومخيم شعفاط وقرية عناتا شمال القدس، وفق جمعة، حربا ديموغرافية وعمليات تهويد، مشيرًا إلى أن الاحتلال عزل بفعل جدار الفصل العنصري الذي أقامه عام 2004م خارج جدار القدس نحو 850 ألف فلسطيني عن القدس من ضمنهم كفر عقب و"شعفاط".

وأوضح، أن أبرز التخوفات لدى سكان "كفر عقب" أن يتم فصلها كليًّا عن القدس ويمنع أهلها من دخول المدينة وتجريدهم من حقوقهم المدنية المختلفة، منوهًا إلى أن سلطات الاحتلال تتعامل بحذر مع هذه المشاريع بسبب الكثافة السكانية في تلك المناطق.

ورأى أن هذه الإجراءات من شأنها أن تزيد التوتر والاحتقان في المدينة المتوترة أصلًا، بفعل مضايقات واعتداءات سلطات الاحتلال وعمليات الهدم الجارية.

مقدمة لبناء حي

عضو الهيئة الإسلامية العليا بالقدس جميل حمامي عدّ مخطط هدم البيوت في منطقة "المطار" بكفر عقب "مقدمة لبناء الحي الاستيطاني للمتدينين اليهود"، مبينًا أن بلدية الاحتلال تضع نفسها من خلال هذه الإجراءات في إشكاليات كبيرة، في ظل مساعيها لإنشاء مجالس بلدية محلية في مناطق "كفر عقب، والرام، ومخيم شعفاط"، للتخلص من 170 ألف فلسطيني يسكنون خارج الجدار.

وعدّ حمامي في حديثه لصحيفة "فلسطين"، إجراءات الاحتلال عدوانًا إسرائيليًّا يهدف إلى تفريغ الناس من القدس وتنغيص حياتهم؛ "لأن هذه الشقق مطلة على الحي الاستيطاني الجديد المنوي إقامته من قبل الاحتلال".

وقال: "المقدسيون يضطرون للبناء خارج الجدار، نتيجة معاناتهم بعدم تلقي خدمات بنية تحتية على كافة المستويات سواء داخل حدود جدار القدس أو خارجه"، لافتًا إلى أن الهدف الآخر من الهدم تأمين الحي الاستيطاني اليهودي.

ويعاني المقدسيون بكفر عقب، والكلام لحمامي، من عدم وجود من يلبي خدمات البنية التحتية، والكهرباء والصرف الصحي، الأمر الذي ينعكس سلبيًا على حياة الناس، مشيرًا إلى أن المنطقة مصنفة ضمن دائرة بلدية القدس منذ عهد الإدارة الأردنية.