فلسطين أون لاين

حسام البرش.. سبّاحٌ أُعجِب بأخيه فصار "خليفته في الملاعب"

...
غزة - نسمة حمتو

كان حسام البرش (18 عاما) يرى في أخيه الأكبر "خالد"، نموذجًا للنجاح والتفوق في السباحة، كيف لا وهو من حصل على بطولة فلسطين سابقًا، ومثّل وطنه في عدة دول، فتعلّم على يديه، حتى أصبح خليفة له في التربع على عرش البطولات.

بطولات عدة

البرش بطل فلسطين للمسافات الطويلة "5 آلاف متر" لعام 2017، وكان قد حصل على المرتبة الأولى في بطولة الأقصى للمسافات القصيرة، كما أنه حصل على أكثر من خمس بطولات في وقت سابق.

قال البرش عن بطولة المسافات الطويلة التي حصل عليها: "تدرّبت لفترة طويلة لأستعد لهذه المسابقة، وكل الفضل يعود، بعد الله، لأخي، هو من ساندني للوصول لهذا المستوى بقوة وعزيمة".

وأضاف لـ"فلسطين": "أخي خالد كان يمارس السباحة قبل سنوات، وشارك في العديد من الفعاليات في عدّة دول، ولكن بسبب أمر طارئ منعه من الدخول في السباحة اعتزلها، وأهداني هذه الفرصة، حتى وصلت اليوم إلى هذا المستوى من النجاح".

وتابع: "عرض أخي، عليّ فكرة تعلم السباحة، في البداية كنت متخوفًا منها، ولكن بعد أن تدرجت فيها، وفهمتها، أحببتُها، وقررت أن أسعى للحصول على بطولة فلسطين لهذا العام".

لمدّة تزيد عن الشهر، لم يتوقف البرش عن التدريب قبل البطولة، فكان يبذل قصارى جهده من أجل النجاح، بمساعدة شقيقه الأكبر خالد، حتى تمكن من تحقيق ما يريد في النهاية.

صعوبات ولكن..

وفيما يتعلق بالصعوبات التي واجهت سير بطل فلسطين في تعلمه للسباحة، قال: "أكبر صعوبة واجهتها العام الماضي، عندما كنت أنوي المشاركة في بطولة فلسطين، هي أنني كنت طالبا في الثانوية العامة، وبعد أن أنهيت الدراسة عدت مرة أخرى إلى تعلم السباحة".

وأضاف: "تعلمي للسباحة لم يمنعني من إكمال مشوار التعليم الجامعي، فأنا أدرس تخصص هندسة مساحة، وفي نفس الوقت حافظت على نشاطي في السباحة، وحققت حلمي في الحصول على بطولة فلسطين هذا العام".

البرش يمارس حياته بشكل طبيعي، ولكن عند وجود بطولة، يكثّف عملية التدريب، وهذا ما زاد تميزه في السباحة وجعله سباحا ماهرا في فترة قصيرة، على حد قوله.

وتمنى البرش على الاتحاد الفلسطيني للسباحة والرياضة المائية أن يساعده في تمثيل فلسطين في البطولات العالمية، ليثبت للعالم أن الفلسطينيين متميزون في مختلف المجالات، مبينا: "أطمح لأن أكون سبّاحا دوليا أرفع شأن بلدي".

ولفت إلى أن عدم القدرة على السفر بسبب إغلاق المعابر مشكلة واجهها هو وكثير من السباحين في غزة.

ويعمل البرش الآن مدربًا للسباحة بعد أن حصل على عدة دورات، ويسعى لتحقيق حلمه في أن يصبح مدرب سباحة عالميا.