أدانت القوى الوطنية والإسلامية بغزة قصف الاحتلال سيارة منظمة المطبخ العالمي بغزة ما أدى لاستشهاد عدد من موظفي المنظمة، مطالبة الهيئات الدولية بتجريم سياسة الاحتلال.
وقالت “القوى”، في بيان لها، اليوم السبت: “في جريمة جديدة مكتملة الأركان قصفت طائرات الاحتلال سيارة لمنظمة المطبخ العالمي ما أدى لاستشهاد ركابها الذين الذين يعملون في المنظمة الدولية التي تقدم خدمات إنسانية للنازحين المحاصرين في مناطق النزوح ومراكز الإيواء جنوب قطاع غزة” .
وأشارت إلى أن “هذه الجريمة تكشف بوضوح تام عن جوانب خطيرة وانتهاكات فظيعة تتعلق بأهداف حرب الإبادة الشاملة وهي مرتبطة بحرمان أهل القطاع المحاصر من الحصول على الغذاء والماء والدواء ودفعهم نحو اليأس من استمرار الحياة في قطاع غزة بفعل سياسات القمع والقهر والتجويع والقتل الممنهج”.
وأضافت: إن “تكرار جرائم استهداف المنظمات الإنسانية والجمعيات الإغاثية، ومراكز إعداد وتوزيع الطعام وقوافل المساعدات، هي رسائل تهديد وارهاب مباشرة لكل الهيئات الناشطة في العمل الإنساني، تهدف إلى منعهم من تقديم أبسط الخدمات، التي لا تفي أصلاً باحتياجات النازحين في شتى أنحاء القطاع المحاصر” .
وطالبت كل الهيئات والمنظمات والدول والحكومات إلى تجريم وإدانة السياسات التي تنتهجها حكومة وجيش الاحتلال ضد أبناء شعبنا والجمعيات التي تمد له يد العون والمساعدة .
كما طالبت كل العالم بمواصلة الضغط بفاعلية أشد وأقوى من أجل وقف حرب الإبادة الشاملة ووضع حد لهذه المأساة الإنسانية والكارثية التي أصابت شعبنا داخل قطاع غزة المحاصر.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.