أعلن الدفاع المدني بغزّة، اليوم الثلاثاء، عن خروج كافة مركباته "الإطفاء والإنقاذ والإسعاف" عن العمل في محافظة غزة، جرّاء استمرار رفض الاحتلال "الإسرائيلي" توفير السولار اللازم لتشغيلها.
وقال الدّفاع المدني، إنّ "طواقمه لن تستطيع الاستجابة لنداءات المواطنين، حتى يسمح الاحتلال "الإسرائيلي" للمنظمات الإنسانية إدخال كميات السولار اللازمة".
وحذّر من أن استمرار رفض إدخال وتزويد الدفاع المدني بكميات السولار اللازمة لتشغيل مركبات الإنقاذ والإطفاء، هو بمثابة الحكم بالموت والإعدام على المواطنين الذين يقصف الاحتلال الإسرائيلي مساكنهم وتتعرض للحرائق، ويضع المواطنين أمام مخاطر كبيرة في ظل تكاثف عمليات القصف الإسرائيلي للمنازل والممتلكات السكنية.
وأكد توقف خدماته دون تدخل إغاثي دولي أو عربي لحماية شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.
ولليوم الـ 35 على التوالي، ما يزال الدفاع المدني معطلا قسرا في كافة مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان "الإسرائيلي" المستمر، وبات آلاف المواطنين هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.
ويُذكر أنه في تاريخ 23 أكتوبر 2024 هاجم جيش الاحتلال طواقم الدفاع المدني في شمالي قطاع غزة وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوبي القطاع واختطف 10 منهم".
وطالب الدفاع المدني المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالاستجابة لنداءات واستغاثات ومعاناة آلاف المواطنين المحاصرين في شمالي قطاع غزة بفعل استمرار الجرائم الإسرائيلية، والسعي الجاد لعودة عمل الدفاع المدني وتشغيل مركباته المعطلة هناك في بلدة بيت لاهيا.
ويواصل الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه الوحشي وحرب الإبادة على محافظة شمال قطاع غزة، وسط قصف وإعدام ميداني، ونسف للمنازل وتدمير للخدمات الأساسية، ومنع دخول الغذاء والماء والدواء.
ويعدم الاحتلال في بلدة جباليا ومخيمها وبيت لاهيا، أي مظاهر للحياة في المنطقة، إذ دمر أحياء سكنية كاملة، تحت قصف دموي مكثف وحصار مطبق يمنع دخول الغذاء والماء والأدوية.
كما جرى إخراج المنظومتين الصحية والإغاثية عن الخدمة تماما، وتعطيل آبار المياه والمرافق الحياتية كاملة، ضمن سلسلة جرائم متواصلة.
وبعد اجتياحين في ديسمبر/ كانون الأول 2023 ومايو/ أيار 2024، فإن هذه هي المرة الثالثة التي يجتاح فيها جيش الاحتلال جباليا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة قبل أكثر من عام.