فلسطين أون لاين

هذا ما كَشَفه تشريح جُثمانه.. تفاصيل جديدة عن اللّحظات الأخيرة للشّهيد القائد يحيى السّنوار!

...

كشفتْ تقارير عبرية، عن نتائج تشريح جثة الشهيد القائد يحيى السّنوار، بالإضافة إلى تفاصيل جديدة عن الفترة الأخيرة في حياته قبل اشتباكه مع قوات الاحتلال وارتقائه شهيدًا في معارك رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت صحيفة "واينت" العبرية ، إن نتائج تشريح جثة الشهيد القائد يحيى السنوار أظهرتْ أنه لم يأكل شيئاً خلال آخر 72 ساعة من استشهاده.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه خلال الأيام الـ3 الأخيرة من حياة قائد حركة حماس، عانى السنوار ومن كانوا معه من نقص حاد في الطعام، ورغم ذلك واصلوا المعركة والاشتباك حتى الرّمق الأخير.

وعقب ارتقاء الشهيد السنوار، أشارت هآرتس إلى تفاصيل اللحظة الأخيرة قبل ارتقائه شهيدًا، مؤكدةً أن أحد الجنود قد لاحظ وجود حركة مشبوهة في أحد المباني في تل السلطان دون أن يعرفوا هويتهم. وبعد حوالي 5 ساعات، رصدت مسيّرة عسكرية إسرائيلية 3 أشخاص يغادرون المبنى ويتنقلون بين المنازل في المنطقة. فأطلقت القوة النار عليهم، ورد المقاتلون الفلسطينيون بإطلاق النار.

ولفتت التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش، إلى إن “المقاتلين الثلاثة قد أصيبوا في إطلاق النار وتفرّقوا، حيث انتقل اثنان من المقاتلين إلى مبنى، وانتقل السنوار إلى مبنى آخر”.

وقالت الصحيفة، “وصلت دبابة وتعزيزات عسكرية إلى مكان الحادث. وفي تلك اللحظة، صعد السنوار إلى الطابق الثاني من المبنى، فأطلقت دبابة عليه قذيفة. ويبدو أن السنوار أصيب بنيران الدبابة وجرحت يده. وبعد أن دخل الجنود المبنى، قام بإلقاء قنبلتين يدويتين نحو الجنود؛ مما أدى إلى انسحاب الجنود، ليستخدموا طائرة بدون طيار لمسح المبنى، ورصدت الطائرة المسيّرة رجلًا ملثّمًا مصابًا في يده”. وحينما رأى السنوار الطائرة المسيّرة قام بقذفها بقطعة خشب.

وتابعت "وفي تلك اللحظة أطلقت الدبابة قذيفة أخرى عليه؛ مما أدى إلى استشهاده. وفي الوقت نفسه حصل تبادل لإطلاق النار في المبنى الذي انتقل إليه المقاتلان الآخران، وخلال تبادل إطلاق النار أصيب مقاتل من الكتيبة 450 بجروح خطرة”.

وفي السياق، قال الصحفي إلياس كرام إن الصور التي سربها جنود إسرائيليون لجثة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار "فضحت سردية إسرائيل بزعمها أن الأخير خائف وفي نفق تحت الأرض"، وتوقع أن يتم فتح تحقيق لتحديد المسؤول عن تسريب هذه الصور.

وفي 18 أكتوبر الماضي، نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، رئيس المكتب السياسي القائد يحيى السنوار شهيدًا، في اشتباك مسلح في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وقال نائب الحركة، خليل الحية، في كلمة له، "بكل معاني الشموخ والكبرياء والعزة والكرامة تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى شعبنا الفلسطيني وإلى أمتنا جميعا وأحرار العالم رجلا من أنبل الرجال وأشجع الرجال، رجلا كرس حياته من أجل فلسطين، وقدم روحه في سبيل الله على طريق تحريرها، صدق الله فصدقه الله، واصطفاه شهيدا مع من سبقه من اخوانه الشهداء.

وأضاف، "إن المجاهد السنوار ارتقى بطلاً شهيداً، مقبلاً غير مُدبر، مُمْتَشقاً سلاحه، مشتبكاً ومواجهاً لجيش الاحتلال في مقدّمة الصفوف، يتنقل بين كل المواقع القتالية صامداً مرابطاً ثابتاً على أرض غزَّة العزَّة، مدافعاً عن أرض فلسطين ومقدساتها، ومُلهماً في إذكاء روح الصُّمود والصَّبر والرّباط والمقاومة. 

وأشار خليل الحية، إلى أن القائد يحيى السنوار واصل عطاءه بعد الخروج من المعتقل حتى اكتحلت عيناه بالطوفان العظيم وأكد، أن دماء الشهداء ستظل توقد لنا الطريق وتشكل دافعا للصمود والثبات، حتى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.

وشدد نائب المكتب السياسي، على أن استشهاد القائد السنوار ومن سبقه من القادة لن يزيد حركتنا إلا قوة وصلابة. كما شدد على أن أسرى الاحتلال لن يعودوا إلا بوقف العدوان على غزة.
 

المصدر / فلسطين أون لاين