فلسطين أون لاين

"أيقونة الصمود في وجه العدوان على مستشفى كمال عدوان" ..

بالفيديو والصور بردائه الطِّبِّيِّ يحمل النَّعش... لحظات من وداع الدُّكتور حسام أبو صفية نجله الشَّهيد

...
بردائه الطِّبِّيِّ يحمل النَّعش... لحظات من وداع الدُّكتور حسام أبو صفية مدير كمال عدوان نجله الشَّهيد
غزة/ فلسطين أون لاين

ودع  مدير مستشفى  كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية نجله الذي ارتقى شهيدًا ضمن الإبادة والتطهير العرقي المستمر على شمالي قطاع غزة لليوم الـ 22.

وفي أروقة مستشفى "كمال عدوان"، وأمام جموع من المواطنين، احتضن أبو صفية جثمان نجله الشاب "إبراهيم" المكفن، وسط علامات الحزن والألم الشديد التي ظهرت عليه، وعيناه تفيض بالدموع.

photo_2024-10-26_15-47-46.jpg
وأدى أبو صفية برفقة الفلسطينيين داخل المستشفى صلاة الجنازة على نجله الذي قتل جراء الإبادة الإسرائيلية شمالي قطاع غزة.

بعد عشرين يومًا من الرباط في مستشفى كمال عدوان، يحمل الدكتور حسام أبو صفية وجعًا جديدًا على أكتافه، وهو وجع استشهاد ابنه الشبل إبراهيم. وجع مركب، لقائد معركة نعرف كيف كانت يده مساهمة في حفظ أرواح أطفال وجرحى المستشفى، ممن كانوا يشربون الأمل من كأسه، وصموده.

وأعرب ناشطون وإعلاميون عن تضامنهم مع الطبيب الفلسطيني، مشددين على أن الاحتلال الإسرائيلي ينتقم من أبو صفية الذي رفض أن يترك مستشفى كمال عدوان أو يتخلى عن مرضاه في ظل العدوان الإسرائيلي الواسع على المستشفى.

وفي وقت سابق السبت، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال الكادر الطبي من الرجال، بالإضافة إلى جرحى ومرضى من مستشفى كمال عدوان الذي اقتحمه الجمعة شمال القطاع، في ظل عملية إبادة وتطهير عرقي منذ 22 يوما.



وقالت وزارة الصحة بغزة، إن جيش الاحتلال اعتقل كافة الكادر الطبي من الرجال إضافة إلى جرحى ومرضى من مستشفى كمال عدوان، مشيرة إلى استمرار احتجاز النساء في إحدى غرف المشفى دون ماء أو طعام، داعية المؤسسات الدولية والأممية إلى "التدخل العاجل لحماية المرضى والكوادر الطبية العاملة في المستشفى".

والجمعة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن انقطاع الاتصالات بالطواقم الطبية داخل مستشفى كمال عدوان إثر اقتحامه من جيش الاحتلال. ولاحقا دار حديث عن انسحاب جزئي لقوات الاحتلال من محيط المستشفى، تاركة خلفها دمًارا واسعًا.

كما وأفاد بارتقاء أكثر من 820 فلسطينيًا بفعل جرائم الاحتلال المتواصلة على شمال القطاع الذي يتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ 22 يوما.

وصباح السبت، أعلنت وزارة الصحة بغزة اعتقال الجيش الإسرائيلي الكادر الطبي من الرجال، بالإضافة لجرحى ومرضى من مستشفى كمال عدوان الذي اقتحمه أمس الجمعة.

والجمعة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي انقطاع الاتصالات بالطواقم الطبية داخل مستشفى كمال عدوان إثر اقتحامه من الجيش الإسرائيلي.

كذلك قالت منظمة الصحة العالمية إنها فقدت الاتصال بهذا المستشفى الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي واعتقل منه مئات المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية، وفق وزارة الصحة.

ويتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي لمختلف مناطق محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.