انتقد لاعب منتخب مصر الدولي السابق، محمد أبو تريكة، صمتَ الأنظمة العربية الرسمية على الإبادة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال أبو تريكة، أمس الأحد، في الاستوديو التحليلي لمباريات الدوري الإنكليزي، على شبكة قنوات “بي إن سبورت”: “يا جماعة، لا سمح الله ماذا تنتظرون؟ هل تنتظرون وصول عدد الشهداء إلى 50 ألفاً، الشعب الفلسطيني يتعرض للإبادة منذ أكثر من عام، ألا يكفي ذلك؟”.
وأضاف: “الناس تموت وتحرق على الهواء وأنتم غير موجودين، طلبنا منكم مساعدتهم لكنكم لم تفعلوا، ظلوا على حيادكم، فمن يتغطى بالصهاينة والأمريكيين عريان”.
وواصل حديثه: “لا تساعدوهم، سيساعدهم الله، هم أناس يتوكلون على الله، فماذا عنكم؟ سينصرهم الله، أما أنتم يا أهل غزة أصبحنا نمشي ورؤوسنا منحنية إلى أسفل، لأننا لا نملك كرامة ولم نساعدكم ولم نقف معكم، سامحونا وإن شاء الله سيسامحنا هو أيضا”.
وقال: “يا جماعة لا سمح الله نحن دول كبيرة، قولوا لنا إن العرب لهم قيمتهم، لا تفرطوا في عظمة العرب، لم ندخل للناس أي مساعدات منذ شهر، الله يكون مع أهل غزّة وأهل لبنان، هؤلاء أناس تقاوم وتجاهد، وقال الله تعالى: والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا.. لقد انتقلنا يا جماعة لا سمح الله إلى خانة المفعول به، يكفي 14 شهراً”.
"خذلناكم ولا نستطيع رفع رؤوسنا".. أبوتريكة يوجه رسالة لأهالي غزة في ظل استمرار حرب الإبادة معتبرًا أن العالم خذلهم وتواطأ مع الاحتلال ضدهم pic.twitter.com/VFXaTZLYva
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) November 3, 2024
إلى ذلك، طالبت الحركة المدنية الديمقراطية التي تضم عدد من أحزاب المعارضة المصرية، بتحقيق دقيق وشفاف فى واقعة رسو السفينة “كاثرين” التي تحمل مواد متفجرة للاحتلال في ميناء الإسكندرية.
وقالت الحركة في بيان، إنها إذ “تؤكد تضامنها الكامل مع الشعبين الفلسطيني واللبناني فى مواجهة الجرائم الصهيونية، تشدد على ضرورة التزام كل حكومات العالم بمنع تصدير أو تسهيل نقل السلاح إلى دولة تمارس حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني، وتعتبر الإقدام على هذه الخطوة بمثابة انتهاك للاتفاقيات الدولية الخاصة بتجريم الإبادة الجماعية”.
ووجهت الحركة “التحية للدول التى أوقفت كليا أو جزئيا صادرات السلاح للكيان الصهيوني والتي رفضت رسو السفينة كاثرين أو غيرها من السفن فى موانئها وتزويدها بالوقود حتى لا تكون طرفا في جرائم الحرب التي يرتكبها النازي الصهيوني وفي تمكين العدوان وحرمان الشعوب المحتلة من حقها في تقرير المصير”.
وأبدت الحركة غضبها ودهشتها من تباطؤ الحكومة المصرية في الرد على الأخبار التي جرى تداولها بشأن رسو السفينة كاثرين محملة بأسلحة مدمرة في طريقها إلى دولة الاحتلال، وترى أن الحاجة لا تزال ملحة لإجراء تحقيق دقيق وشفاف فيما تردد بهذا الخصوص.
ولفتت الحركة إلى أنه في حين نفى مصدر مسؤول هذه الواقعة من أساسها، أكدت وزارة النقل وصول السفينة إلى ميناء الإسكندرية بالفعل محملة بأسلحة تخص وزارة الإنتاج الحربي.
وكانت حركة مقاطعة إسرائيل “بي دي إس”، قالت إن السفينة “كاثرين” رست في ميناء الإسكندرية المصري، الإثنين الماضي، فيما يبدو أنها فرغت حمولتها، في انعطافة خطيرة وغير متوقعة في مسار السفينة، نظراً لرفض بعض الدول استقبالها، كونها تحمل شحنة عسكرية في طريقها لتغذية آلة الحرب الإسرائيلية في حربها الإبادية في قطاع غزة.
وفي الوقت الذي نفى مصدر مصري رفيع المستوى، نقلت قناة القاهرة الإخبارية تصريحاته التي قال فيها إنه لا صحة لما تردد في بعض وسائل الإعلام المغرضة بشأن استقبال ميناء الإسكندرية السفينة كاثرين الألمانية التي تحمل مواد عسكرية لصالح إسرائيل، بحسب قوله، خرجت وزارة النقل المصرية في بيان، لتؤكد أنه تم السماح للسفينة “كاثرين” برتغالية الجنسية، وترفع العلم الألماني بالرسو في ميناء الإسكندرية لتفريغ شحنة خاصة بوزارة الإنتاج الحربي، وأن السفينة تقدمت بطلب رسمي للسماح لها بمغادرة الميناء في اتجاه ميناء حيدر باشا في دولة تركيا لاستكمال خط سيرها.