رفع الناشط الأسترالي من أصل أباوري، روبي ثورب، دعوى خاصة ضد مارك ريجيف، السفير الإسرائيلي السابق لدى المملكة المتحدة، متهمًا إياه بالدعوة إلى إبادة جماعية ضد الفلسطينيين. وقد قُدمت الدعوى بموجب القسم 80.2D من القانون الجنائي الأسترالي، وتمت مداولتها في محكمة ملبورن الجزئية.
في بيان صحفي قبل الجلسة، وصف ثورب الأمر بأنه "مؤلم"، مشيرًا إلى أن أستراليا، التي شهدت إبادة جماعية ضد السكان الأصليين، لا ينبغي أن تسمح باستخدام أراضيها كقاعدة للدعوة إلى الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين. وأكد على أهمية استجابة الحكومة الأسترالية لاتفاقية الإبادة الجماعية، خاصة وأنها لم تكن جريمة معترفًا بها حتى وقت قريب.
كما أشار ثورب إلى أن القضية تفتح الأبواب لمطالبات الإبادة الجماعية من قبل السكان الأصليين في أستراليا وحول العالم، مع التأكيد على أن جميع الأفراد، بما في ذلك الشخصيات البارزة مثل الملك ورئيس الوزراء، يمكن محاكمتهم.
مارك ريجيف، الذي يحمل الجنسيات الأسترالية والإسرائيلية، اتُهم بالدعوة إلى الإبادة الجماعية بسبب تصريحاته التي أدلى بها في إذاعة ABC الوطنية في 10 أكتوبر، حيث دافع عن قرار وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بفرض حصار شامل على غزة.
أفاد ثورب وفريقه القانوني بأن تصريحات ريجيف تلبي معايير الإبادة الجماعية بموجب القانون الأسترالي. وذكرت تقارير أن إسرائيل طلبت رسميًا من الحكومة الأسترالية التدخل لإسقاط القضية، حيث تواصلت مع مدير النيابة العامة في كومنولث أستراليا.
من المقرر عقد جلسات استماع إضافية في 10 ديسمبر، في انتظار أي تحديات قانونية تتعلق بالاختصاص. وتواجه (إسرائيل) اتهامات بالإبادة الجماعية في المحكمة الدولية للعدل بسبب حربها في غزة، حيث أدت الحرب إلى تشريد معظم السكان ونقص حاد في الإمدادات الأساسية.