فلسطين أون لاين

عسكر لـ"فلسطين أون لاين": استشهاد السّنوار سيزيد من اشتعال المقاومة

...
دير البلح- عبد الله يونس

قال استاذ العلوم السياسية في جمهورية مصر العربية سامح عسكر، إن استشهاد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "يشكل خسارة عظيمة لشخصية تاريخية وقائد شجاع"، ورغم ذلك إلا أنه "لن يكون نهاية المقاومة الفلسطينية، بل سيزيد من إصرارها وعزمها على تحرير الأرض ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي".

وأكد عسكر في حديث مع "فلسطين أون لاين" أن استشهاد السنوار مشتبكًا مع قوات جيش الاحتلال وليس مختبئًا في نفق "سيحفر اسمه في ذاكرة الأبطال والشهداء الذين ضحوا من أجل فلسطين".

واعتبر قتل (إسرائيل) للسنوار، "ليس سوى محاولة يائسة من دولة للاحتلال لإضعاف حماس، لكن الواقع يشير إلى أن المقاومة الفلسطينية، منذ انطلاقتها، واجهت العديد من الأزمات واغتيالات القادة، واستمرت في تصعيد نضالها وصمودها".

وتابع عسكر: "استشهاد السنوار سيزيد من وحدة الحركة وتماسكها، وسيشعل المزيد من الغضب الشعبي ضد الاحتلال".

وتوقع أن استشهاد السنوار سيشعل المقاومة على أكثر من جبهة، مشيرا إلى العملية البطولية التي نفذها أردنيون جنوب البحر الميت عقب استشهاد السنوار مباشرة، وقال إن هذه العملية "نادرة وغير مسبوقة، وستجر خلفها العديد من العمليات المشابهة".

وأكد عسكر أن المقاومة الفلسطينية قادرة على الرد بقوة وفعالية، "وسيكون هناك تصعيد في الهجمات ونشاطات المقاومة المسلحة، ليس فقط داخل غزة، بل قد تمتد لتشمل الأراضي المحتلة وخارجها، فالسنوار كان شخصية محورية، لكن حماس تمتلك قيادة جماعية وشبكة من المقاتلين الذين استعدوا لمثل هذه اللحظة".

وأوضح أن استشهاد السنوار لن يضعف حركة حماس "لأنها ليست مجرد أفراد، بل هي حركة جماهيرية متجذرة في قلب الشعب الفلسطيني، تمثل طموحاته وأحلامه في الحرية والاستقلال".

وقال: "حماس مؤسسة تمتلك بنية تنظيمية عميقة، وقيادة جماعية قادرة على مواصلة المسيرة. الاغتيالات السابقة لقادة مثل الشيخ أحمد ياسين، عبد العزيز الرنتيسي، إسماعيل هنية لم توقف المقاومة، بل زادت من قوتها وعزمها. والآن، بعد استشهاد السنوار، ستواصل حماس قيادة المقاومة وتنفيذ استراتيجياتها لتحرير فلسطين".

على المستوى الشعبي، يرى استاذ العلوم السياسية أن استشهاد السنوار "سيعزز من التضامن الشعبي مع المقاومة، ليس فقط في غزة، بل في الضفة الغربية وفي جميع أنحاء فلسطين".

وأضاف: "الشعب الفلسطيني يدرك جيداً أن الاحتلال الإسرائيلي لا يميز بين القادة والشعب، وأن استهداف القادة هو استهداف لكل فلسطيني. هذا الوعي سيؤدي إلى تعبئة جماهيرية أكبر، ومزيد من الانخراط في المقاومة الشعبية والمسلحة".

وفيما يتعلق بتأثير استشهاد السنوار على أمن دولة الاحتلال، قال عسكر: "الاغتيالات لم تحقق الأمن لإسرائيل، بل على العكس، دائما ما تؤدي إلى المزيد من عمليات الرد والثأر والانتقام".

عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، توقع عسكر أن تعيد الحركة ترتيب أوراقها بسرعة، وستواصل القيادة الجديدة حمل راية التحرير.