فلسطين أون لاين

الاحتلال يعلن اغتيال قائد كتيبة طولكرم "أبو شجاع" و4 مقاومين آخرين

...

ارتقى 5 شهداء، صباح اليوم الخميس، خلال عدوان الاحتلال الواسع الذي شنّه على مخيم نور شمس في طولكرم شمال الضفة الغربية.

وقال جيش الاحتلال في بيان له، إنه اغتال 5 مقاومين بعد محاصرته للمخيم، واندلاع اشتباكات مُسلّحة عنيفة، زاعمًا أن من بين الشهداء قائد سرايا القدس محمد جابر "أبو شجاع".

ووفقًا لما نشرته القناة 14 العبرية، لتفاصيل الحدث، فإن الاحتلال تمكّن من محاصرة عدد من المقاومين  بينهم "أبو شجاع" الساعة 4 فجرًا، داخل مبنى بمخيم طولكرم، واندلعت اشتباكات أطلق خلالها الاحتلال صاروخ "أنيرجا" على المبنى.

وأضافت، " وفي نهاية الاشتباكات، استشهد قائد كتيبة طولكرم في سرايا القدس "أبو شجاع" و4 آخرين كانوا برفقته، واعتقل جيش الاحتلال مطاردًا من المبنى، وأصيب جندي خلال الاشتباكات".

وفي أول تعليق على استشهاد قائدها "أبو شجاع" ورفاقه.. سرايا القدس في طولكرم: "لا وقت للرثاء والبكاء، قسماً سنحسن الثأر".

وأعلنت سرايا القدس-كتيبة طولكرم: "في إطار الرد الأولي على اغتيال قائدنا "أبو شجاع".. نصبنا كميناً مركباً لقوات الاحتلال في محور المنشية بمخيم نور شمس، وفجرنا عبوة معدة مسبقًا وأمطرنا الجنود بالرصاص، وأوقعنا إصابات مباشرة في صفوفهم".

وقالت مصادر صحفية، إن أصوات اشتباكات مُسلحة اندلعت بعد محاصرة الاحتلال مبنىً، أطلق عليه صاروخ "أنيرجا" ما أدى ارتقاء الشهيد "أبو شجاع" واعتقال المطارد محمد قصاص.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، مخيم طولكرم، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة مع المقاومين، تخللها تفجير عبوات ناسفة.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال استهدفت منزلًا في مخيم طولكرم بقذائف الأنيرجا، ما تسبب في اشتعال النيران فيه، في حين منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليه.

وقالت كتائب شهداء الأقصى - طولكرم: "اكتشفنا قوة خاصة إسرائيلية برفقة وحدة من "اليمام" تسللت إلى محور المربعة وخضنا معها اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة".

واستهدفت سرايا القدس - كتيبة طولكرم تجمعاً لجنود الاحتلال في أحد المنازل المتحصنين فيها بمحور المدارس في مخيم نور شمس.

ويُذكر أن محمد جابر أبو شجاع، قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس -الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي– وأحد مؤسسيها إلى جانب قائدها الأول سيف أبو لبدة، من مواليد مخيم نور شمس وينتمي لعائلة مهجرة من حيفا.

وبدأ مقاومة الاحتلال في وقت مبكر من حياته، وتعرض للاعتقال أول مرة وهو في الـ17 من عمره، ونجا من عدة محاولات لاغتياله أو اعتقاله، ويصفه الإعلام الإسرائيلي بأنه شجاع وأحد المطلوبين الكبار لإسرائيل.

في 26 يوليو/تموز 2024 نفرت حشود من الفلسطينين إلى مستشفى ثابت ثابت الحكومي طولكرم، وتمكنت من إخراج أبو شجاع بعد أن حاولت أجهزة السلطة الفلسطينية اعتقاله، حيث كان يتعالج إثر إصابته في انفجار عبوة أثناء تصنيعها.

وفي 19 أبريل/نيسان 2024 أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي القضاء على أبو شجاع بعد قصف منزل بمخيم نور شمس كان يتحصن فيه رفقة مجموعة من المقاومين، في عملية جرت بمشاركة قوة من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) وحرس الحدود، إلا أنه خرج بعد يومين بين جموع الناس حيًا يرزق، باعثًا رسالة للاحتلال عن مواصلة مقاومته حتى الرمق الأخير.