قال الرئيس التونسي السابق د. المنصف المرزوقي، إن الموقف السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس بشأن المقترح الأمريكي وقرار مجلس الأمن، مرن وأخذ بعين الاعتبار عذابات أهلنا في قطاع غزة.
وأكدّ المرزوقي، في حديثٍ خاص لـ "لإلسطين أون لاين"، أن الموقف الأمريكي يأتي دفاعًا عن الموقف الإسرائيلي؛ خاصة في ظل الضغوط التي تمارس على إدارة بايدن من اللوبي اليهودي مع اقتراب الانتخابات الأمريكية وحاجته للدعم.
وأضاف: "بايدن أمام ضغوط متعددة بين أن يخسر اللوبي وبين أن يخسر الانتخابات، وفي المحصلة هم أمام ضغوط كبيرة".
وذكر المرزوقي، أن موقف المقاومة راسخ وثابت، وسيضطر الموقف الأمريكي للتراجع والخضول؛ باعتبار "أن الحرب عملية صعبة على أهل غزة؛ لكنها كارثة أكثر فأكثر لهم، وسيضطرون للتراجع (الأمريكان)".
وأكدّ أن المقاومة لا تستطيع بعد هذه التضحيات أن تمنح إسرائيل فرصة للعودة للقتال مرة أخرى، "واشنطن تناور؛ لكنها في النهاية ستضطر لمراجعة الموقف؛ ولوقف حقيقي للنار وليس مجرد هدنة".
وأمس الثلاثاء، أعلنت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، تسليم ردّ الفصائل الفلسطينيّة، للوسيطين المصريّ والقطريّ، بشأن مقترح الرئيس الأميركيّ، جو بايدن، لوقف إطلاق النار في غزة.
وقالت وزارة الخارجية في كل من قطر ومصر، إن الدوحة والقاهرة، "تعلنان عن تسلّمهما ردّا من حماس والفصائل الفلسطينية حول مقترح الهدنة".
وأوضحت الحركتان، في بيان مشترك، أن الرد يضع الأولوية لمصلحة شعبنا الفلسطيني، وضرورة وقف العدوان المتواصل على قطاع غزة بشكل تام.
وأشار البيان إلى، أن الوفد الفلسطيني أبدى جاهزيته للتعامل الإيجابي للوصول إلى اتفاق ينهي هذه الحرب ضد شعبنا انطلاقًا من الشعور بالمسؤولية الوطنية.
وفي الإطار، ذكر مصدر لقناة الجزيرة، أن التعديلات شملت وقف إطلاق النار، الانسحاب الكامل من قطاع غزة بما في ذلك معبر رفح، ومحور فيلادلفيا.
وفي التفاصيل، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، إن رد الحركة هو تأكيد التزامها بما التزمنا به سابقاً وهو وقف إطلاق النار والانسحاب من غزة.
وأضاف حمدان، في تصريح لقناة الميادين، "قدمنا بعض الملاحظات على المقترح إلى الوسطاء، أعتقد أن الإدارة الأميركية تحاول إعطاء فرصة للإسرائيلي وهي منسجمة معه والخلاف تكتيكي فقط".
وبين أن، القرار الأممي فيه ثغرات والأصل فيه تحديد ساعة الصفر لوقف إطلاق النار.
ولفت إلى، أن حماس رحبت بالقرار الأممي لأنه يتضمن وقفاً لإطلاق النار وإغاثة الفلسطينيين.
وأكد حمدان، أن الحديث عن اليوم التالي هو "وهم صنعه الإسرائيلي وبالنسبة لنا هو فلسطيني بامتياز"، و"إسرائيل" لا يمكن أن نثق بها وهي لا تخضع إلا عندما تشعر بأنها غير قادرة على تحقيق النصر.