فلسطين أون لاين

يعاني من نقص المستلزمات الطبية بعد استئناف عمله

السكني لـ "فلسطين أون لاين": سوء التغذية يهدد بوفاة أطفال في مستشفى كمال عدوان

...
صورة من الأرشيف
غزة/ نور الدين صالح:

حذر مسؤول العلاقات العامة والإعلام في مستشفى كمال عدوان شمال غزة وسام السكني، من وفاة أطفال جدد نتيجة سوء التغذية في أعقاب عودة شبح المجاعة إلى مناطق شمال غزة.

وقال السكني في تصريح لموقع "فلسطين أون لاين"، إن شبح المجاعة وسوء التغذية يهددان من جديد شمال قطاع غزة وخصوصا النظام الصحي المنهار وتحديدا مستشفى كمال عدوان الوحيد الذي يقدم خدمات الأطفال. 

وأوضح أن المستشفى تضرر بشكل بليغ خلال الاجتياح البري الأخير لمخيم جباليا، وهو ما ينعكس سلباً على تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، لافتاً إلى أنه استأنف العمل قبل يومين.

وأشار إلى أن الاحتلال استهدف محطة توليد الطاقة ومخزن الوقود في المستشفى خلال الاجتياح العسكري الأخير، ما ينعكس سلبا على تقديم الخدمات الصحية بشكل بليغ.

ووفق السكني، فإن استهداف الاحتلال أدى لتعطل بعض الأجهزة الطبية ومحطة معالجة المياه فيها، إضافة لوجود نقص كبير في الأدوية والمعدات الطبية الخاصة بالأطفال.

كما حذر السكني من نقص الحليب الخاص بالأطفال في أعقاب اجتياح مخيم جباليا واستمرار إغلاق معبر "كرم أبو سالم" جنوبي قطاع غزة منذ أكثر من ٢٠  يوماً.

وأضاف "نحن بحاجة ماسة وعاجلة لتزويد المستشفى بالمعدات اللازمة والسولار لتشغيل غرف العمليات ومحطة الأكسجين"، داعيا المنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية للتدخل وتوفير الدعم اللازم لتشغيل المستشفى الوحيد لسكان شمال غزة.

وتُغلق قوات الاحتلال معبر "كرم أبو سالم" منذ اجتياحها لمدينة رفح جنوبي القطاع منذ السابع من شهر مايو/ أيار الماضي، وتتمركز دباباتها وآلياتها العسكرية أمام المعبر، إذ تواصل توغلها من المناطق الشرقية إلى الغربية في رفح.

وأفاد السكني، بأن أكثر من ٥٠ حالة في شمال غزة توفيت نتيجة سوء التغذية خلال الفترة السابقة، مرجحا أن تكون الأعداد زادت في المرحلة الراهنة من أصحاب الأمراض المزمنة الذين لم يستطيعوا القدوم إلى المستشفى وغيرهم من الفئات الهشة.

وأكد أن المستشفى تعاني من نقص الكوادر الطبية المتخصصة بعد ترحيل الاحتلال لعددٍ كبير منهم إلى مناطق جنوب القطاع، وارتقاء وإصابة آخرين خلال العدوان المستمر على القطاع.

وبيّن أن العاملين في المستشفى هم المتطوعين ولا يتقاضون رواتباً، إذ أنهم يعانون من أوضاع معيشية صعبة.
وناشد الأمة العربية والمنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان بأن يغيثوا مستشفى كمال عدوان عبر تقديم المساعدات اللازمة لها.