فلسطين أون لاين

خاص التيار الإصلاحي لـ "فلسطين أون لاين": السلطة أصغر من أن تضغط لعرقلة الإفراج عن مروان البرغوثي

...
البرغوثي.jpeg
خاص/ فلسطين أون لاين

قال المتحدث باسم التيار الإصلاحي الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إن السلطة الفلسطينية أصغر من أن تضغط لعرقلة الإفراج عن القائد الأسير مروان البرغوثي.

يأتي ذلك، تزامنًا مع تقارير كشفت أن مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية طلبوا من الوسطاء في مفاوضات وقف العدوان على قطاع غزة، استبعاد القائد البارز في حركة فتح مروان البرغوثي من صفقة تبادل الأسرى المحتملة بين "إسرائيل" وحماس. وفق ما كشفه موقع "ميدل ايست آي" البريطاني.

وأضاف المتحدث دلياني، في تصريحٍ خاص لـ "فلسطين أون لاين"، "لا أعتقد أن السلطة في أي موقع يسمح لها بممارسة الضغط على أصغر لاعب في الإقليم، و ليس لديها القدرة على ممارسة الضغط على الاحتلال والولايات المتحدة".

وتابع، "لا نريد أن نعطي قيمة لطرف ليس ذو صلة فيما يجري من أحداث على الساحة"، مردفًا: إنّ "مروان البرغوثي مناضل بحجم أكبر من أن يكون للسلطة كلمة في إطلاق سراحه من عدمها".

وقال مصدر مطلع على المفاوضات لموقع "ميدل إيست آي"، اليوم الأحد، إن طلب استبعاد القائد البرغوثي من صفقة تبادل الأسرى، قدمه ماجد فرج، مدير المخابرات العامة الفلسطينية، وحسين الشيخ، الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وأضاف المصدر، لم يكشف الموقع البريطاني هويته، أن كبار قادة السلطة الفلسطينية يعتقدون أن إطلاق سراح البرغوثي سيهدد قيادة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وتواصل موقع "ميدل إيست آي" مع السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية للتعليق، لكنه لم يتلق رداً حتى وقت النشر.

وبحسب المصدر، فإن الولايات المتحدة، وهي أحد الوسطاء الثلاثة المشاركين في المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار في غزة، وافقت على إزالة اسم البرغوثي من أي قوائم محتملة من المتوقع أن تقدمها حماس.

وقال المصدر، إن حماس قالت إنها ستصر على إطلاق سراح البرغوثي وغيره من الشخصيات الفلسطينية البارزة.

وأضاف المصدر أن المحادثات لم تصل إلى مرحلة تبادل الأسماء والقوائم.

ونقلاً عن مصادر لم يسمها الموقع، أفاد موقع عربي 21 الإخباري، أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" عارضتا إطلاق سراح البرغوثي.

وتواصل موقع "ميدل إيست آي" مع البيت الأبيض ووزارة الخارجية للتعليق على ما إذا كانا يعارضان إطلاق سراح البرغوثي أو إطلاق سراح مسؤولين فلسطينيين آخرين أدينوا في محاكم "إسرائيلية" بقتل "إسرائيليين"، لكنه لم يتلق ردًا حتى وقت النشر.

ويقضي البرغوثي حاليًا حكمًا بالسجن مدى الحياة بتهمة المشاركة في أعمال مقاومة مسلحة ضد "إسرائيل" خلال الانتفاضة الثانية التي بدأت عام 2000.

وفي خضم محادثات الهدنة، قال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية إن الحركة الفلسطينية حريصة على التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار ينهي "العدوان" الإسرائيلي، ويضمن انسحاب "إسرائيل" من غزة ويحقق اتفاق جدي لمبادلة الأسرى.

ومع ذلك، في وقت سابق من يوم الأحد، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على رفضه لمطالب حماس بإنهاء الحرب، قائلًا إن ذلك سيبقي حماس في الحكم والسيطرة على غزة، ويشكل تهديدا لأمن "إسرائيل".

وحمّل هنية في بيانه نتنياهو مسؤولية "استمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة".

وتتوسط مصر وقطر والولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بين "إسرائيل" وحماس منذ أشهر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة واتفاق لتبادل الأسرى.

وتصر حماس على أن أي اتفاق محتمل يجب أن يتضمن نهاية دائمة للحرب بينما تسعى "إسرائيل" إلى وقف مؤقت فقط.

ومنذ السابع من أكتوبر يشن الاحتلال "الإسرائيلي" حربًا همجية على قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء 34683 شهيدًا و78018 إصابة.

ومنذ بداية الحرب على غزة، شنت "إسرائيل" أيضًا حملة قمع واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة، مما أسفر عن استشهاد المئات واعتقال الآلاف من الأشخاص.

ووفقًا لمؤسسات حقوق الإنسان، فإن ما لا يقل عن 9500 فلسطيني مُعتقل حاليًا في السجون "الإسرائيلية"، في حين أن 5000 معتقل من غزة، يتعرض للإخفاء القسري. 

كما صعّدت مصلحة السجون "الإسرائيلية" الإجراءات العقابية ضد الأسرى الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك ضد البرغوثي.

وشملت الإجراءات التعذيب والضرب والحرمان من الطعام. وقد استشهد ما لا يقل عن 10 فلسطينيين أثناء الاعتقال في ظل تلك الظروف.

وفي وقت سابق من هذا العام، كانت هناك تقارير تفيد بأن البرغوثي، الذي تم نقله إلى العزل بعد أحداث 7 أكتوبر، تعرض للضرب المبرح في زنزانته داخل سجن أيالون-الرملة.