استشهد 5 مقاومين، بينهم قائد كتيبة طولكرم في سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في استهداف صهيوني لمنزل بمخيم “نور شمس” في طولكرم، فيما أُصيب جنديان إسرائيليان في مخيم نور شمس في طولكرم، بعد اشتباكات استمرت منذ أمس الخميس بين المقاومين وقوات الاحتلال.

استشهد 3 مقاومين آخرين (لم تُعرف هويتهم بعد)، في ذات القصف الذي استهدف المنزل، بعد محاصرته لأكثر من 20 ساعة.

وأعلن جيش الاحتلال عن اغتيال قائد كتيبة طولكرم في سرايا القدس، محمد جابر (أبو شجاع)، بقصف لمنزل تحصّن فيه مقاومون في مخيم نور شمس.

ونعت مساجد طولكرم القائد (أبو شجاع) الذي استشهد مع رفاقه بعد ملحمة بطولية من الاشتباك مع الاحتلال خلال ساعات اليوم والأمس.

كما ونعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة طولكرم شهداء مخيم نورشمس، وأعلنت حالة الحداد العام والاضراب التجاري الشامل لجميع مناحي الحياة من يومي الجمعة والسبت

وفي صباح اليوم، أفادت مصادر محلية باستشهاد الشاب سليم غنام، من جرّاء إصابته برصاص الاحتلال في حارة الدمج بمخيم نور شمس، مشيرة إلى أن جثمان الشهيد ما زال داخل المخيم، إذ تمنع قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من الوصول إليه.

وأعلنت مصادر عائلية، استشهاد الشاب سليم غنام برصاص الاحتلال خلال الاقتحام المستمر لمخيم نور شمس، وهو شقيق الشهيدين عامر وأحمد غنام اللذان ارتقيا في اجتياح المخيم بتاريخ 19 أكتوبر.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني، ظهر اليوم، ارتقاء شهيد وإصابة اثنين آخرين بالرصاص الحي، بالإضافة إلى إصابتين نتيجة اعتداء بالضرب خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم نور شمس.

وأشار إلى أن أحد المصابين متطوع مسعف أصيب خلال توجهه لإسعاف أحد المصابين، مبينا أن الإصابات لا تزال داخل النقطة الطبية في المخيم ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف من الدخول لإخلاء الإصابات.

ومن جانب آخر، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، إن ضابطًا، و3 جنود "إسرائيليين" بجروح متفاوتة خلال العملية العسكرية في مخيم نور شمس.

ويواصل الاحتلال الصهيوني، لليوم الثاني على التوالي، اقتحام مخيم نور شمس شرقي طولكرم، وفرض حصار مطبق عليه، وسط اعتداءات "مسلحة"  واعتقالات "همجية" و"تعسفية" للمواطنين.

وأكدت مصادر صحفية أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم برفقة عدد كبير من الآليات العسكرية، والجرافات المدمرة، وسط أعمال تدمير ومداهمة واقتحامات متواصلة لمنازل وممتلكات المواطنين.

وداهمت قوات الاحتلال، منازل المواطنين، واقتادت عددًا من الشبان للتحقيق الميداني الذي تخلله اعتداءات بالضرب والشتائم، فيما اعتقلت عددًا منهم، عُرف من بينهم: الشابين أسيد طه وعلاء الطموني.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه تعاملت مع إصابتين جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهم بالضرب في مخيم نور شمس.

واندلعت اشتباكات مسلحة بين المقاومين وقوات الاحتلال، أطلق خلالها المجاهدون العبوات الناسفة محلية الصنع تجاه آليات وجرافات العدو، ما أدى إلى إعطاب جرافة عسكرية.