فلسطين أون لاين

تقرير بصاروخ أمريكي.. الاحتلال يشطب عائلة زعرب من السجل المدني

...
بصاروخ أمريكي.. الاحتلال يشطب عائلة زعرب من السجل المدني
رفح/ محمد أبو شحمة:

"دمروا كل شيء وقتلوا أطفال ونساء، وفزعوا أطفالنا" بهذه الكلمات بدأت السيدة أم محمد زعرب الحديث حول القصف الذي تعرض لها منزل لعائلتها غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ليلة الثلاثاء.

ويظهر حجم الدمار الكبير الذي تعرضت له المنطقة قرب دوار زعرب، قوة الصاروخ الذي أطلقته طائرة حربية إسرائيلية على منزل يسكن فيه عشرات المدنيين والنازحين، وتسبب في استشهاد 8 أفراد من العائلة بينهم أطفال ونساء.

وفي مكان الاستهداف، لا تزال طواقم الدفاع المدني تنبش بين ركام المنزل المكون من أربعة طوابق لإخراج بعض الشهداء من أسفله رغم مرور أكثر من 14 ساعة على قصفه بصاروخ من صناعة أمريكية ألقي من طائرة حربية إسرائيلية.

وينتشر الركام في طول شارع المنزل المستهدف غرب مدينة رفح، والدمار أيضا بمحيط عشرات المنازل المجاورة لها.

وعرف من بين شهداء المنزل المدمر الأطفال الأشقاء حازم مالك زعرب (13 عاماً)، وآدم مالك زعرب (7 أعوام)، ورزان مالك زعرب (19 عاماً)، وخديجة حسن زعرب (70 عاماً).

وفي مكان الاستهداف، يقول محمد زعرب وهو أحد شهود العيان وأقارب العائلة المستهدفة لـ"فلسطين أون لاين": إن "طائرة حربية إسرائيلية أسقطت صاروخاً عند الساعة الثانية عشر فجر ليل الثلاثاء على المنزل".

ويضيف زعرب: "تسبب الصاروخ بصوت انفجار كبير جداً وتطايرت الشظايا وقطع الزجاج في كل مكان، ثم تبين أن المستهدف هو بيت قريب لنا، فهرع الجميع إلى المنزل الذي تعرض للقصف، وكان الغبار يملئ الشارع بشكل كبير".

ويوضح أن جيران المنزل نجح في اللحظات الأولى من الاستهداف من انتشال 4 شهداء بينهم أطفال، ولكن مع عدم توفر إمكانيات لدى الناس وغياب أي إضاءة، ثم تأجيل البحث إلى الصباح لليوم التالي".

ويوضح أن أفراد العائلة استخدموا أدوات بسيطة للنبش والبحث على جثامين الشهداء رغم خطورة الأوضاع الأمنية ليلة القصف، واستمرار طائرات الاستطلاع التحليق بشكل كثيف فوق المنزل المستهدف.

ونجحت العائلة بمساندة من طواقم الدفاع المدني في مدينة رفح التي احضرت آلية كبيرة، في إخراج من تبقى من الشهداء، ونقلهم إلى مستشفى أبو يوسف النجار.

ويواصل الاحتلال الصهيوني لليوم الـ 180 على التوالي حربه التدميرية على قطاع غزة، مُرتكبًا أبشع الجرائم والفظائع التي تُسجل في تاريخ حروب العصر الحديث، مخلّفًا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين.

وفي متابعة أحدث إحصائيات وزارة الصحة، فقد ارتقى 32845 شهيدًا، وأُصيب 75392 آخرين منذ بدء الحرب الصهيونية على غزة.