فلسطين أون لاين

خانيونس.. كيف قيّم اللواء الدويري العملية العسكرية لجيش الاحتلال في مدينة حمد؟

...
اللواء والخبير العسكري فايز الدويري
غزة - فلسطين أون لاين

قبل 10 أيامٍ، فرض جبش الاحتلال حصارًا على مدينة حمد غربي خان يونس (جنوبي قطاع غزة) بشكل مفاجئ، حيث تقدمت قواته من مناطق شمال غرب خانيونس وشارع خمسة باتجاه المدينة، فحاصرتها وطردت السكان منها تحت وابل إطلاق النار والقصف، في سياسة اتبعتها القوات الإسرائيلية في أحياء سكنية أخرى كثيرة، حيث تحاصر المناطق في غزة، وتقوم بقصفها حتى تجبر سكانها على الخروج منها، لتباشر بعد ذلك عمليات تدمير المباني والأحياء في المناطق التي تجتاحها.

وخلّفت قوات الاحتلال دمارًا هائلًا في المدينة السكنية، بعد انسحاب جزئي من المنطقة التي توغل فيها، وأظهرت بعض الصور التي تخرج من المنطقة ومصدرها الجانب الإسرائيلي عمليات تدمير واسعة تطال عدة أبراج سكنية.

وفي الإطار، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن جيش الاحتلال زعم أنه ينفذ عمليات مداهمة في مدينة حمد، مما يعني البحث والتفتيش عن أشخاص أو فتحات أنفاق أو محاولة الحصول على معلومات.

وخلال تحليله للجزيرة، أشار الدويري إلى أنه تبين بعد 10 أيام من عمليات جيش الاحتلال بالمنطقة أنها تسطيح للأرض وتدمير ممنهج للأبراج السكنية، مؤكدا أن الاحتلال لم يحقق شيئا من المنظور العسكري ولكنه دمر كل شيء، بينما لا يزال المقاومون في الأنفاق.

وشدد الخبير الإستراتيجي على أنه لا يوجد هدف عسكري من عملية الاحتلال بالمدينة السكنية، مضيفا أنها تندرج في سياق القضاء على كافة مقومات الحياة كما حدث سابقا في أبراج الكرامة وأحياء مثل الرمال وتل الهوى بمدينة غزة وغيرها.

GIianGvWsAAPWQM.webp

ويشار إلى، أن مدينة حمد أنشئت عام 2012 بتمويل من دولة قطر لمحدودي الدخل والفقراء، وتحوي 3 آلاف وحدة سكنية على الأقل، بالإضافة إلى مدرسة ومسجد ومرافق أخرى، وكان يسكنها مئات العائلات الفلسطينية.

وفي المحافظة الوسطى، يعتقد الدويري أن عودة القصف إلى مدينة دير البلح -التي تصنف على أنها منطقة آمنة- قد تكون إشارة إلى عودة العمليات وتوسيع إطارها هناك، في ظل وجود كتائب قسامية لا تزال قوية في مخيمات الوسط.

ويوضح أن جيش الاحتلال يرى أن الإنجازات التي تحققت في المنطقة الوسطى لا تزال كافية، رغم الدمار الذي حل بأجزاء من مخيمات البريج والمغازي والنصيرات.