فلسطين أون لاين

​أفرج عنه بعد اعتقال زاد على 3 سنوات

خالد: الاحتلال يضيق على أسرى حماس

...
صورة أرشيفية لبعضٍ من أسرى حماس
سلفيت / غزة - جمال غيث

أكد الأسير المحرر الصحفي وليد خالد, أن سلطات الاحتلال تتعمد اعتقال الصحفيين والزج بهم في سجونها منذ اندلاع انتفاضة القدس مطلع أكتوبر/ تشرين أول 2015، وحتى اللحظة في محاولة منها لإخراس صوت الحقيقة والتغطية على جرائمها المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني، لا سيما بعد أن أدركت تأثير الكلمة وخطر مواقع التواصل الاجتماعية عليها.

وقال الصحفي خالد، المفرج عنه من سجون الاحتلال لـ"فلسطين": "يجبر الاحتلال الإسرائيلي الصحفيين على إغلاق صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، ويصادر أجهزة الحاسوب والجوال التي يستخدمونها في العمل محاولاً بذلك ردعهم ودفعهم للتوقيع على تعهد بعدم الدعوة للتحريض على مواقع التواصل الاجتماعية وفق ادعاءاتهم".

وكانت سلطات الاحتلال أفرجت عن مدير مكتب "فلسطين" سابقًا في الضفة الغربية، وليد خالد (45 عامًا) من قرية اسكاكا شرق مدينة سلفيت، الخميس الماضي، بعد اعتقال دام ثلاثة أعوام ونصف.

ولفت الأسير المحرر خالد، الذي قضى مدة تزيد على ثلاث سنوات ونصف، في سجني "مجدو" و"النقب" إلى أنه في حال لم يلتزم الصحفي بالتعهد الذي أجبر على التوقيع عليه يتم اعتقاله لمدة سنة كاملة.

وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها ما يزيد على سبعة آلاف فلسطيني، بينهم 24 صحفيًا فلسطينيًا بذرائع مختلفة، بينهم سبعة قيد الاعتقال الإداري، وفق إحصائية رسمية.

من جانب آخر، أكد خالد أن الاحتلال يمارس سياسة التضييق على أسرى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشكل خاص داخل سجونها خاصة منذ اندلاع انتفاضة القدس ويحرمهم من "الكانتينا" والزيارات ويحجب عنهم بعض القنوات الفضائية.

وأكمل أن "ما حصل عليه الأسرى من إنجازات خلال السنوات الماضية تمَّ انتزاعها من قِبل إدارة الاحتلال"، مشيرًا إلى أن إدارة سجون الاحتلال هي جزء من المؤسسات التي تمارس العقاب بحق الأسرى وعائلاتهم والتنكيل بحقهم.

وأضاف: "جرائم الاحتلال التي ترتكب خلف السجون تختلف من سجن لآخر"، مؤكدًا أن الاحتلال يحاول حرمان الأسير من أبسط مقومات الحياة في محاولة منه للضغط عليه للاستجابة لمطالبهم.

وبين أن الأسرى داخل السجون عازمون في يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق 17 نيسان/ أبريل من كل عام، خوض إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بتوفير احتياجاتهم وتلبية مطالبهم بوقف المنع الأمني التي تمارس بحق أهالي الأسرى، والسماح لهم بالزيارة وإكمال تعليمهم الجامعي، وتوفير جهاز اتصال عمومي يتواصلون منه مع ذويهم.

وأكد أن فصائل العمل الوطني والإسلامي في مختلف السجون متفقون على الخوض في برنامج نضالي موحد داخل السجون في يوم الأسير.

واعتقلت قوات الاحتلال خالد في 10 مارس/ آذار 2013، وأمضى في سجونها أكثر من ٢٠ سنة، وصدرت له عدة مؤلفات من داخل السجون، وشغل منصب مدير صحيفة "فلسطين" في الضفة الغربية سابقًا.