فلسطين أون لاين

باحث إسرائيلي: حماس أيدولوجية جامدة والسنوار يفضّل الموت على مغادرة غزة

...
باحث إسرائيلي: حماس أيدولوجية جامدة والسنوار يفضّل الموت على مغادرة غزة

قال كبير الباحثين في جامعة تل أبيب، مايكل ميلشتاين، إن حركة حماس عبارة عن "منظمة أيديولوجية جامدة جدًا، وهي جزء لا يتجزأ من المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة، وإن زعيمًا مثل يحيى السنوار سيفضل الموت في معركة غزة على أن يخرج خارج أرضه".

جاء حديث ميلشتاين خلال لقاء مع إذاعة 103 الإسرائيلية حول طرح قطري جديد للتوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل جديدة، ويركز الطرح، وفق وسائل الإعلام الإسرائيلية، على انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة مقابل نفي قيادات حركة حماس إلى خارج القطاع وعقد صفقة تبادل على دفعات.

وحول هذا الطرح قال ميلشتاين أن إسرائيل اليوم في وضع تحاول فيه الوصول إلى نقطة اتصال بين مواقفها الأساسية ومواقف حركة حماس، معقبا: "نقطة الإتصال هذه تكاد تكون مستحيلة حاليًا".

وأما فيما يتعلق بقضية نفي قيادات حماس خارج غزة، علّق: "هذا ليس طرحًا جديدًا، إنما هو اقتراح رائد، تتعامل إسرائيل معه منذ فترة من الوقت".

وبالإجابة عن رأيه حول ما إذا كان يعتقد أن يحيى السنوار سوف يستسلم ويغادر القطاع، قال: "حماس منظمة أيديولوجية جامدة جدًا، وجزء لا يتجزأ من المجتمع الفلسطيني في غزة، أقدّر أن زعيما مثل السنوار يفضّل الموت في معركة في غزة على الخروج منها".

وسُئل الباحث الاسرائيلي ميلشتاين حول إن كانت حماس - كما يراها- منظمة تضم عشرات الآلاف من الأشخاص في غزة، أم أنها مجموعة صغيرة؟، فأجاب: "أنا لا أرى حماس نحن نواصل القتال من أجل الحصول على جلد الدب الذي لا يتم اصطياده، بل إنه ليس في الغابة أصلا".

وأكد، على ضرورة أن توضح القيادة الإسرائيلية هذه النقطة أمام الجمهور، فإذا كانت تريد صفقة رهائن، فهذا يعني وقف إطلاق النار، ما يعني عدم تحقق الهدف الرئيسي للحرب، وهو الإطاحة بحكومة حماس، مضيفًا: "لقد حان الوقت لتقديم صورة واضحة للجمهور، وهذا يجب أن يكون جزءا من نقاش عام، هل نريد الإطاحة بحكم حماس. أم نريد تحرير المحتجزين".

وحول الخيارين، بين أن الخيار الأول "الإطاحة بحماس" هو خيار مقلق وغير واقعي في ظل "الواقع الهجين وغير الواضح في أرض المعركة"، أما عن تحرير المحتجزين فهو خيار "له ثمن باهظ جداً علينا دفعه".

وتطرق ميلشتاين إلى الجبهة الشمالية مع حزب الله معتبراً أن هذا الأسبوع كان الأكثر صعوبة بالنسبة لـ "نصر الله" منذ بداية الحرب، وحتى الآن.

فالحزب كان يحاول العمل على جانبين مضايقة إسرائيل وتعزيز المقاومة، لكنه لم يكن يريد أن يدفع لبنان إلى معركة كبرى، إلا أنه الآن في المعضلة - وفق الباحث الإسرائيلي- خاصة بعد تصفية قائد المنطقة الجنوبية.

ويضيف: "السؤال ليس ماذا سيفعل حزب الله، إنما ماذا ستفعل إسرائيل، والمعضلة الرئيسية هي ما إذا كانت إسرائيل جادة في تنفيذ القرار 1701 أم أنها مستعدة بالفعل لتنفيذ فعل على الأرض من خلال التحرك العسكري؟".

"ويبقى الخطر الأكبر الذي يواجه إسرائيل، هو أنها ستترك جبهاتها مفتوحة في الجنوب والشمال دون أي قرارات، وبالتالي ستخرج إسرائيل من كل مكان بأسوأ طريقة ممكنة"، حسب تعبير الباحث الاسرائيلي ميلشتاين".

المصدر / وكالات