شارك آلاف الأردنيين في المسيرة الشعبية المركزية، التي انطلقت بعد صلاة اليوم الجمعة، من أمام المسجد الحسيني، في الوسط التجاري العتيق للعاصمة الأردنية عمّان.
ونُظمت المسيرة التي دعت إليها "الحركة الإسلامية" و "الملتقى الوطني الأردن لدعم المقاومة" وعدد من الأحزاب الأردنية، تحت شعار "مليونية نصرة غزة وإلغاء اتفاقية وادي عربة".
وردد المشاركون هتافات تؤكد دعم الشارع الأردني المطلق للمقاومة، وطالبت بالثأر لدماء أكثر من سبعة آلاف شهيد في غزة وعشرات الآلاف من الجرحى، مؤكدين على الحق الفلسطيني في المقاومة حتى زوال الاحتلال وكنسه من أرض فلسطين.
من جانبه، دعا النائب صالح العرموطي "مجلس النوّاب بطرح مشروع قانون إلغاء اتفاقية السلام الموجود في أدراج اللجنة القانونية، على جدول أعمال المجلس، وذلك ردّا على مجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وقال العرموطي لوكالة "قدس برس" إن "مجالس النواب العربية مطالبة بدور في إيصال صوت الشعوب العربية للعالم، وعدم الانجرار وراء مواقف الحكومات".
وأضاف "ما يجري من مجازر وقصف للأهل في غزة يمسّ الأمن القومي الأردني، ويجب أن يكون لدينا موقف سياسي ودبلوماسي حازم من خلال طرد سفير الكيان وإعادة النظر بكافة الاتفاقيات الموقعة معه".
وفي سياق متصل، أكد الناطق الإعلامي باسم "جماعة الإخوان المسلمين" معاذ الخوالدة أنّ "الملتقى الوطني لدعم المقاومة يحمل ثلاث رسائل تتمثل في الدعم المطلق للمقاومة والوقوف معها، واستنكار ورفض الجرائم الصهيونية، ومطالبة الموقف الرسمي الأردني بمزيد من الإجراءات العملية على الأرض من أجل إغاثة أهلنا في قطاع غزة ووقف هذا العدوان".
ودعا الخوالدة "جماهير شعبنا للاحتشاد في المسيرة الشعبية الكبيرة لنؤكد أن هذا الشعب متفق ومتضامن، ويحتشد كله خلف رسالة واحدة وهي دعم المقاومة والضغط باتجاه طرد السفير الصهيوني من عمان".
وواصلت الحشود الشعبية للأردنيين، لليوم الواحد والعشرين على التوالي، فعالياتها التضامنية مع غزة ونصرة المقاومة في وجه الاحتلال الصهيوني الغاشم ومجازره التي لم تتوقف منذ بدء العدوان في السابع من شهر أكتوبر بعد بدء عملية طوفان الأقصى.