كشفت معطيات إسرائيلية، وجود انخفاض في عدد المجندين في الوحدات القتالية، في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير نشرته اليوم إلى وجود "انخفاض معتدل، ولكن ثابت في معدل الجنود الذكور الذين يرغبون بالخدمة في مواقع قتالية".
وقالت: " لقد انخفض الدافع للانضمام الى الوحدات القتالية أساسًا، بين الجنود الأكثر ملائمة، وهناك انخفاض في الطلب على الانضمام إلى وحدات المشاة".
وأضافت موضحة: " في العام 2013 طلب 2 من كل 3 مجندين الانضمام إلى فرق المشاة، وانخفض هذا لرقم الآن إلى واحد من كل اثنين".
وطبقا للقانون الإسرائيلي، فإن على كل إسرائيلي وإسرائيلية، يبلغ من العمر 18 عامًا، أن يخدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلا في حالة كونه طالبا في معهد ديني.
كما يرفض الغالبية العظمى من المواطنين العرب الخدمة في جيش الاحتلال.
كما لفتت الصحيفة في تقريرها إلى أن الإحصائيات الخاصة بالتجنيد، غير مشجعة، فأقل من 72% من الذكور المولودين في عام 1999، الذين هم في عمر التجنيد، التحقوا فعلا بالتجنيد".
وقالت: " من بين من تم اعفائهم من التجنيد 14.7% طلاب في معاهد دينية و7.4% تم اعفائهم لأسباب طبية ونفسية".
وأضافت: " فقط 57.8% من الفتيات اللواتي وصلن إلى سن التجنيد، سيلتحقن بالجيش والسبب الرئيسي لهذا الانخفاض هو أن 34% حصلن على إعفاء بعد الإعلان عن أنفسهن متدينات ".
ولفتت الصحيفة إلى وجود ميل لدى المجندين إلى الانضمام لوحدات تنفذ "مهمات أقل خطورة"، يطلق عليها أحيانًا "قتالية خفيفة"، مثل العمل في نظام الدفاع الجوي أو في وحدات الإنقاذ التابعة لقيادة الجبهة الداخلية، وهناك طلب سريع على الوظائف في شرطة حرس الحدود".
وقالت: "كانت شرطة حرس الحدود على خط المواجهة ضد المهاجمين الفلسطينيين بسكاكين على مدى العامين الماضيين، وتوفر شرطة حرس الحدود ظروف أفضل مثل الإجازات المتكررة ومرافق أفضل من قواعد الجيش".
وأشارت إلى وجود سببين رئيسيين لانخفاض الدافع للانضمام للوحدات القتالية، الأول، عدم وجود شعور بوجود خطر واضح، وحالي على البلاد".
وتابعت هآرتس: "الثاني هو وجود إغراء للجنود بأن يكونوا جزءًا من الوحدات التكنولوجية الفائقة (السايبر)".
وأضافت: " أدت المشاركة المكثفة لسلطات الدولة ووسائل الإعلام والجمهور في مجال الأمن السيبراني (التكنولوجيا الفائقة) إلى زيادة كبيرة في رغبة المجندين للخدمة في مثل هذه المواقع التي يبدو أنها تجمع بين أفضل العالمين: الهيبة، المساهمة، صفر خطر، وأيضا فرصة الحصول على وظيفة للحياة".