قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إن حياة المئات من المدنيين الفلسطينيين في مدينة إدلب في الشمال السوري في خطر، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية بشكل غير مسبوق.
وأضافت في بيان لها السبت 30-9-2017 أن حياة 300 عائلة فلسطينية على الأقل باتت مهددة، وذلك بسبب اشتداد وتيرة الاستهداف لمدينة إدلب، في ظل غياب وتقصير واضح من قبل المؤسسات الدولية المعنية باللاجئين الفلسطينيين السوريين، وعلى رأسها وكالة "أونروا"، وكذلك عدم وجود أي حراك رسمي فلسطيني تجاه تلك الأزمة.
وأوضحت أن حالة من الرعب والقلق يعيشها العشرات من اللاجئين الفلسطينيين السوريين الذين تم تهجيرهم من مخيماتهم في سورية نحو مدينة إدلب، والذين أكدوا بدورهم للمجموعة تدهور الأوضاع الأمنية لهم بشكل غير مسبوق، وذلك بعيد الغارات الجوية العنيفة التي استهدفت المدينة خلال الساعات 72 الماضية.
ووفقًا للمعلومات المؤكدة التي وردت للمجموعة، فإن العشرات من العوائل الفلسطينية قد بدأت بالنزوح بشكل فعلي عن المدينة خوفًا على حياة أفرادها من القصف والاستهداف، حيث نزحت العائلات من قرية "تل مرديخ" وسط إدلب متجهة نحو قريتي "أطمة" و"صلوة" الحدوديتين مع تركيا.
وأشارت المجموعة إلى أن المنطقة تشهد غياب تام لأي دور لوكالة "أونروا" المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين في سورية، وكذلك غياب كامل لعمل أي مؤسسة رسمية فلسطينية أو فصائلية في المنطقة، باستثناء بعض الجهود الإغاثية المحدودة التي تقوم بها جمعيات إغاثية فلسطينية لا تتناسب مع حجم المعاناة والاحتياجات العاجلة للعوائل.
وطالبت جميع الجهات في سوريا بالتحرك الفوري والعمل على تحييد المدنيين وبذل كافة الجهود لتأمين احتياجاتهم الأساسية وعدم المساس بحقوقهم الإنسانية.
في غضون ذلك، أفاد مراسل مجموعة العمل أن مجموعات المعارضة المسلحة جنوب دمشق هددت "تنظيم الدولة الإسلامية" في مخيم اليرموك والحجر الأسود إذا أقدم على اقتحام منطقة القدم المحاذية لمخيم اليرموك.
ونقل عن أحد القادة الميدانيين جنوب دمشق أن مقاتلي الفصائل استنفرت بعد ورود معلومات عن نية "تنظيم الدولة " اقتحام حي القدم الدمشقي، مضيفًا أن جميع الفصائل العسكرية اتفقت على مهاجمة مواقع التنظيم من الخلف في نقاطهم بالحجر الأسود ومخيم اليرموك في حال تم اقتحام حي القدمفي حال اقتحامهم الحي.
وكان "تنظيم الدولة " هدد في وقت سابق أهالي حي القدم باقتحام المنطقة بالتزامن مع حالة استنفار عناصره على جبهات حي القدم في مناطق سيطرتهم بالحجر الأسود وحي العسالي.
وفي سياق آخر، أكدت مصادر لمجموعة العمل، فقدان التواصل مع اللاجئ الفلسطيني أحمد البرهومي من أبناء مخيم خان الشيح بريف دمشق، مضيفة أن العائلة لم تتمكن من التواصل مع ابنها الذي كان يحاول الوصول إلى تركيا منذ حوالي الأسبوعين.
فيما وردت أنباء من أحد المعتقلين المفرج عنهم وجود الشاب البرهومي في أحد السجون بكردستان العراق.