فلسطين أون لاين

وجاءهم الموت من حيث لا يحتسبون

مناورات الضربة القاضية لا تجري على الحدود المصرية، مناورات الضربة القاضية تستهدف شمال فلسطين، وتستهدف جبهة غزة والضفة الغربية، وفجأة، جاءهم الموت من حيث لا يحتسبون، إنها جبهة مصر العربية، ذات السياج الطويل الممتد من رفح حتى أم الرشراش العقبة، بطول 213 كليو متر، هذه الجبهة التي يعجز العدو الإسرائيلي عن تأمينها إذا انفتحت بواباتها على المقاومة.

تعدد الجبهات رسالة إلى المجتمع الإسرائيلي بأنكم لن تعيشوا آمنين على أرض فلسطين، بعد 75 سنة من إعلان الدولة، يعيش الإسرائيليون في خوف وقلق، بعد 75 سنة لم يشعر الإسرائيلي أنه يبيت ليلته آمنًا في دولة مستقرة، وبعد 56 سنة من الانتصار الإسرائيلي الكبير على الجيوش العربية سنة 67، يتفاجأ العدو الإسرائيلي بأن انتصاراته كانت زائفة، وأن معاهدات السلام التي وقعت على ثلاث جبهات لن تدوم، طالما أصر صاحب الحق على حقه ولم يتنازل عنه، ويصر على مواجهة أعدائه المغتصبين لأرضه.

في المرحلة الأخيرة من عمر القضية الفلسطينية، هناك مؤشرات على أن جبهة مصر وسوريا والأردن تنهض من جديد، لتقاتل، أو في طريقها لتقوم بواجبها دفاعًا عن المقدسات الإسلامية، وبهذا تؤكد هذه الجبهات أنها لا تعترف بالسلام المزعوم، ولا تقر هذه الشعوب بالهزيمة التي لحقت بالجيوش العربية، وأسفرت نتائجها عن توقيع اتفاقيات سلام على الورق.

الهجوم على الجيش الإسرائيلي على الحدود المصرية لا يمكن فصله عن مجمل الأحداث الدائرة على الأرض الفلسطينية، فالاعتداء على المسجد الأقصى، وشلال الدم العربي النازف على أرض الضفة الغربية وأرض غزة، يحرك أصحاب الضمائر العرب، ويستفز كل منتمٍ لهذه الأمة، ليقوم بواجبه دفاعًا عن القدس والمسجد الأقصى.

الجندي المصري عربي الانتماء، لن يبخل على أمته بالدماء، ففي يناير 1986، أقدم الجندي المصري سليمان خاطر على قتل 7 إسرائيليين اقتحموا الحدود المصرية.

وفي صباح 26 نوفمبر 1990، نفذ الجندي المصري أيمن حسن هجومًا مسلحًا، قتل فيه 21 إسرائيليًا، أصيب نحو 20 آخرين، بينهم مسؤول عن تأمين مفاعل ديمونة، وذلك انتقامًا من الصهاينة الذين نفذوا مجزرة الأقصى، وأهانوا علم مصر.

وسيظل الشعب المصري رأس حربة للأمة العربية، يرفع راية فلسطين، ويهتف لحرية الأرض العربية، وهو جاهز لتقديم الغالي والرخيص دفاعًا عن المسجد الأقصى.