فلسطين أون لاين

تقرير إقبال واسع على "سهل دير بلوط" لشراء ثمار "الفقوس"

...
قطف ثمار الفقوس
سلفيت/ مصطفى صبري: 

يشهد سهل بلدة دير بلّوط غرب سلفيت، حركة إقبال واسعة من المواطنين الزائرين من أنحاء الضفة الغربية أو الأراضي المحتلة عام 1948؛ بقصد شراء ثمار الفقّوس (نوع من أنواع الخيار البلدي).

وتعد البلدة المنتج الأساسي لثمار الفقوس البلدي ذي الجودة العالية؛ نظرًا لخصوبة تربة السهل الزراعي.

وتبلغ مساحة سهل دير بلوط التاريخي أكثر من 1200 دونم، يتم زراعة نحو 700 دونم من ثمار الفقوس سنويًّا.

وبحسب الناشط داوود عبد الله الذي يشرف على فعاليات مهرجان دير بلوط السنوي، فإن الإنتاج السنوي يبلغ نحو 200 - 250 طنًّا من الفقوس، وذلك بعد زراعته من نحو 500 امرأة من نساء البلدة البالغ عدد سكانها 4500 مواطن.

وأفاد عبد الله لصحيفة "فلسطين" بأن نحو 3000 زائر زاروا بلدة دير بلوط (الجمعة الماضية)، متوقعًا أن يكون عدد الزوار كبيرا جدًّا في الأيام القادمة.

وأشار إلى أن الأيام القادمة ستشهد ذروة في الإنتاج، سيتم تسويقها في السهل من خلال الزوار، وعن طريق حسبة رام الله المركزية.

ولفت إلى انخفاض سعر الكيلو جرام من الفقوس هذا العام؛ نظرًا للوفرة العالية في الإنتاج.

اقرأ أيضًا: "ملكات السهل" يحرسن دير بلوط بزراعة الفقوس

وذكر عبد الله أن سعر الكيلو يبلغ هذه الأيام 15 شيقلًا، بينما في مثل هذا الوقت من العام الماضي بلغ 30 شيقلًا للكيلو الواحد.

مهمة وطنية

ووصفت المزارعة عزيزة أحمد (55 عامًا) مهمة العمل في سهل دير بلوط، بـ"المهمة الوطنية" قبل أن تكون حاجة زراعية.

وأشارت عزيزة إلى أن نساء البلدة يكافحن من أجل بقاء السهل عامرًا بالمزروعات؛ خشية مصادرته لصالح الاستيطان الإسرائيلي، مشددة على ضرورة دعم المزارعين لتعزيز صمودهم في أراضيهم.

ووصفت المزارعة سماح عبد الجواد (55 عامًا) موسم الفقوس بـ"التراثي"؛ نظرًا لأن البلدة تشهد فعاليات زراعية وتسويقية منذ سنوات طويلة.

وأشارت إلى أن هذا الموسم "يضيف الحياة" إلى بلدة دير بلوط المحاصرة بالاستيطان.

وأعربت سماح عن تخوفها من استمرار الزحف الاستيطاني الإسرائيلي على حساب الأراضي الزراعية، مؤكدة أن العمل الزراعي في البلدة يحميها من الأطماع الاستيطانية.

ووفقًا للتاجر بهجت مصطفى، فإن مزروعات سهل دير بلوط من المحاصيل البعلية، مثل: الثوم والبصل والبطاطا والفقوس والحمص والبندورة والبامية والذرة البيضاء والبازيلاء والقمح والشعير مصدر أساسي لأسواق الضفة الغربية.

وأشار مصطفى إلى حاجة المزارع والتاجر الفلسطيني إلى الدعم، لأجل الصمود أمام المنتجات الإسرائيلية.