قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة الهدم والتهجير ناصر الهدمي: إن أهالي مدينة القدس والمقاومة في غزة، سيفشلان مسيرة "الأعلام" الاستفزازية التي ينوي مستوطنون إطلاقها الخميس القادم.
وعدّ الهدمي في حديثه لصحيفة "فلسطين"، أمس، "مسيرة الأعلام" حدثًا سنويًّا استفزازيًّا تنظمه الجمعيات الاستيطانية في ذكرى إكمال احتلال مدينة القدس.
وأشار إلى أن هذه المسيرة آخذة بتصاعد استفزازاتها ضد الفلسطينيين عامة والمقدسيين خاصة، ودلل على ذلك بأن أصبحت المسيرة "صاعقًا لتفجير الأوضاع" في الساحة الفلسطينية.
وأضاف: أضحت معادلة "مسيرة الأعلام" معادلة خطيرة بالنسبة للاحتلال وهي معادلة قوة ووحدة للشعب الفلسطيني تجاه مدينة القدس ومسجدها المبارك.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال تحوّل مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية من خلال جلب مئات الجنود لتأمين المسيرة التي يحاول من خلالها إظهار "السيادة" المزعومة على العاصمة الفلسطينية.
اقرأ أيضًا: جماعات الهيكل تقدّم طلباً رسميّاً لإدخال "مسيرة الأعلام" للأقصى
ونبه إلى أن هذه المسيرة لم يتم تنفيذ برنامجها كاملًا خلال السنوات الماضية؛ لعدم سيطرة الاحتلال على الأوضاع الميدانية إزاء المواجهات في أحياء البلدة القديمة، وتدخُّل المقاومة في غزة لإفشالها خلال معركة "سيف القدس".
وتطرق إلى جهد المقدسيين في إفشال مسارات المستوطنين ومواجهتهم، ورفع العلم الفلسطيني في شوارع القدس وبلدتها القديمة أو عبر طائرات التصوير.
ورأى أن تنظيم "مسيرة الأعلام" الاستفزازية لم تعد حدثًا سهلًا بالنسبة للاحتلال ومستوطنيه، فهي تواجه أمرين: تحدي شباب القدس الأمر الذي يجعلها في حالة إرباك، ومقاومة غزة وصواريخها وبالتالي تعطل المسيرة بالكامل أو اقتصارها على فعاليات محددة فقط.
وشدد على أن الحالة الثورية التي يعيشها شعبنا في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل ستؤدي إلى عرقلة المسيرة الاستفزازية، وخاصة في ظل حالة التوتر التي تعيشها مدينة القدس وتألم المقدسيين لإخوانهم في غزة الذين تعرضوا لعدوان إسرائيلي غاشم.
وختم الهدمي: "الواقع المقدسي سيؤدي لمواجهة مع مسيرة الأعلام .. التكامل بين عناصر قوة شعبنا في تصاعد، الحالة التي عاشتها غزة هي جزء من حالة الدفاع عن مدينة القدس وجزء من عملية إفشال مسيرة الأعلام".