فلسطين أون لاين

قامة وطنية ومجاهد عالي الهمة

"زعارير": اغتيال الشيخ "عدنان" ينذر بمرحلة صعبة على أسرانا

...
وقفة احتجاجية في نابلس في أعقاب استشهاد خضر عدنان داخل سجون الاحتلال

قال النائب باسم زعارير إن اغتيال الشيخ خضر عدنان ينذر بمرحلة صعبة على أسرانا، وبارتقائه قد فقد شعبنا الفلسطيني قامة وطنية ومجاهد عالي الهمة وصادق الانتماء لوطنه وشعبه.

وأشار النائب زعارير إلى أن الشيخ عدنان قضى عمره بين أسير مراغم للاحتلال متحديًا له، حيث هزم الاحتلال ونال حريته عدة مرات محوّلا ضعفه إلى قوة تهزم عدوه بالإرادة الصلبة.

وأضاف: "عاش الشيخ خضر عدنان بين مقاوم للاحتلال خارج السجون عبر تواجده في كل ميادين المقاومة، متضامنًا مع المظلومين من شعبنا حيث كان يجوب الضفة من شمالها الى جنوبها يشارك شعبه فعاليات الصمود والمواجهة".

وأكد أن عدنان كان رجلًا وحدويًا تعظم لديه تضحيات شعبنا لأجل حريته واستقلاله، ويشارك شعبه مناسباته الوطنية دون أن يفرق بين فصيل وآخر فهو مثال الابن البار لفلسطين وشعبها وقضيتها.

وأوضح زعارير أن شخصية الشيخ خضر عدنان استثنائية، وأن فقده قد آذى شعبنا كله وسجل خسارة كبيرة لذلك فحقه على شعبنا كبير لا يؤدى فقط بالحزن على فقدانه بل بأن يكون قدوة وطنية لكل شباب فلسطين.

وشدد زعارير على ضرورة الوقوف صفًا واحدا والتوحد بهمة عالية في مواجهة الاحتلال في كل الميادين وباجتماع كل قوى شعبنا الحية المقاومة على نهج التصدي للاحتلال.

وبيّن أن ما حدث للشهيد خضر عدنان ينذر بمرحلة صعبة جدا على أسرانا، لأن وفاته داخل سجنه مؤشر على بدء تنفيذ ما يدعو إليه بن غفير والمتطرفون اليهود من سياسة إعدام الأسرى سواء بالإهمال الطبي أو بطرق أخرى. 

ولفت زعارير إلى أن هناك خشية أن يكون مصير الشيخ الأسير الكفيف عز الدين عمارنة مثل مصير الشيخ خضر عدنان.

ورأي  أن استشهاد عدنان يشكل رسالة قوية لكل فعاليات شعبنا الفصائلية والشعبية والرسمية عليها التقاطها قبل فوات الأوان وليضطلع كل مستوى بواجبه تجاه أسرانا الابطال والعمل الجاد للحفاظ على حياة الاسرى والافراج عنهم.

وبيّن النائب زعارير أن الفعل الجماهيري والرسمي والإعلامي تجاه الأسرى فيه تقصير كبير وتهميش لقضية الأسرى وأن السلطة الفلسطينية تنشغل عن قضيتهم بالتنسيق الأمني وتنفيذ مخرجات لقاءات العقبة وشرم الشيخ وتصمت صمت القبور على ما يتعرض له أسرانا من تنكيل على يد الاحتلال وسجانيه.

وأضاف: "لا تتحرك (السلطة) لدى أي جهةٍ دولية لدعم قضيته الاسرى والدفاع عنهم لأنها ملتزمة بما وقعت عليه وتنفذ املاءات الاحتلال بخصوص عدم تكريم الاسرى وصرف مستحقاتهم المالية.

كما نبه زعارير إلى ضرورة أن تشكل حادثة استشهاد خضر عدنان جرس إنذار ومحفز لبدء مرحلة جديدة متميزة في الدفاع عن الأسرى وتخليصهم من ظلم السجون حتى حصولهم على حريتهم.

واستشهد، فجر اليوم، الأسير والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد 86 يوما من إضرابه عن الطعام.

ونعت حركة حماس إلى شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة وأمتنا العربية والإسلامية وإخواننا في حركة الجهاد الإسلامي الشهيد الأسير الشيخ المجاهد خضر عدنان.

وحمّلت الاحتلال المجرم وحكومته الفاشية المتطرفة كامل المسؤولية عن جريمة اغتياله، مؤكدةً أن هذه الجريمة تمت عن سبق إصرار وبدم بارد.

وقالت حماس إن "حكومة الاحتلال المجرمة ستدفع الثمن عن جريمة اغتيال الشهيد المجاهد خضر عدنان برفضها الإفراج عنه، وإهماله طبيا، ولا بد من ملاحقتها على جرائمها"، مشيرة إلى أن شعبنا بكل قواه وفصائله سيُصَعِّد بكل الوسائل والأدوات كل أشكال المقاومة والتصدي لجرائم الاحتلال بحق الأسرى والمسرى.

المصدر / حرية نيوز