فلسطين أون لاين

56 % عجز الطاقة والديون تفوق 5 مليارات شيقل

شركة توزيع كهرباء غزة تسعى لتركيب 100 ألف عداد ذكي خلال العام

...
لقاء صحفي حول أزمة الكهرباء في قطاع غزة
 غزة/ رامي رمانة:

أعلنت شركة توزيع كهرباء محافظات غزة، أنه في إطار التحول نحو الشبكة الذكية، تسعى لزيادة "العدادات الذكية" إلى 100 ألف عداد من ميزانيتها الخاصة خلال العام الجاري، يصاحب ذلك تنفيذ برامج لتقليص الفاقد ووقف التعدي على الشبكة العامة.

وبينت الشركة أنها تعتمد في الوقت الراهن على مصدرين فقط من الطاقة المتوفرة، "الخطوط الإسرائيلية"، و"محطة توليد الكهرباء"، فيما "الخطوط المصرية" ما تزال خارج الخدمة منذ 2018، مشيرة إلى أن نسبة العجز في الكهرباء (56%)، وأن حملة "رمضان الخير" التي أطلقتها قبل أسبوع تهدف لتصويب أوضاع المشتركين والتخفيف من حجم الديون المتراكمة عليهم والتي تفوق 5 مليارات 400 مليون شيقل.

جاء ذلك خلال لقاء عقدته صحيفة "فلسطين" بمقرها بمدينة غزة أول من أمس تطرقت خلاله إلى أزمة الكهرباء بحضور رئيس هيئة مديري شركة توزيع الكهرباء بغزة د.خليل شقفة، والمدير العام لشركة توزيع الكهرباء م.ماهر عايش، ومدير مكتب رئيس هيئة المديرين عبد الله نجيلة، ومدير وحدة العلاقات العامة محمد ثابت.

 وكان في استقبالهم المدير العام للصحيفة رامي خريس الذي أكد أن نقص إمدادات الكهرباء، من الأزمات التي يعانيها المواطنون على مدار سنوات طويلة، داعيًا إلى أهمية تضافر كل الجهود للبحث عن حلول، مشيرًا إلى الدور المحوري للإعلام في تفعيل القضية محليًّا ودوليًّا.

الكميات المتوفرة

وأوضح شقفة أن شركة توزيع الكهرباء تحصل في الوقت الحالي على الكهرباء من مصدرين، الخطوط الإسرائيلية بحدود (120) ميجاواط، ومحطة توليد الكهرباء من (70-80) ميجاواط، أما الخطوط المصرية فهي متوقفة عن العمل منذ 2018 كانت تغذي الشبكة العامة بـ(27) ميجاواط.

وأضاف شقفة أن متوسط الكمية المتوفرة (190) ميجاواط، فيما أن الاحتياج بالمتوسط العام (420) ميجاواط، في بعض الأوقات يصل إلى (670) ميجاواط خاصة في أوقات ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة.

 وتابع شقفة: "وحتى ندير الكمية المتوفرة انتهجت الشركة التحول نحو الشبكة الذكية، من تضمنها استبدال العدادات التقليدية بأخرى ذكية، حيث وصل عدد العدادات الذكية المركبة إلى 41800 عداد، ونسعى لزيادتها إلى 100 ألف عداد، مع الإشارة إلى أن تكلفتها من موازنة الشركة الخاصة".

وأشار إلى أن العدادات الذكية تمكن الشركة من تطبيق كل برامجها، من حيث التحكم بالأحمال، ومراقبة الفاقد، وتمكين المشترك من متابعة استهلاكه والتحكم بالفاتورة.

وأكد شقفة أن الشركة تضع في موازنتها السنوية بندًا لإعادة تأهيل وتطوير شبكة الكهرباء إلى جانب توجيه ما يصلها من منح. 

وأشار إلى شركة الكهرباء مملوكة للحكومة والبلديات (المالية وسلطة الطاقة 51% والبلديات المؤسسات المحلية 49%).

وقُدّر عدد الاشتراكات 313 ألف اشتراك منزلي وصناعي وتجاري، وأن حجم الديون المتراكمة لصالح الشركة 5 مليارات 400 مليون شيقل.

ونفى تحميل شركة توزيع الكهرباء قيمة الفاقد والتعديات على الشبكة العامة على فاتورة المواطن، مشيرًا إلى رقابة عدة جهات على الشركة، منها ديوان الرقابة المالية والإدارية، سلطة الطاقة والموارد الطبيعية، وجهات أخرى.

الفاقد والتعديات

من جانبه أوضح عايش أن فاقد الكهرباء سببه" الشبكة القديمة" و"التعدي على الشبكة"، وأن الشركة تسعى بداية الشهر المقبل لتنفيذ مشروع للبحث عن الفاقد، إضافة إلى مشروع يتم التحضير له في مدينة غزة والشمال كمرحلة أولى لضبط المخالفات والتعديات.

وبيّن عايش أن الشركة أنشأت في الإدارة العامة والأفرع وحدة متخصصة لمتابعة التعدي على خطوط الكهرباء وتمديد الشبكات العشوائية، مشيرًا إلى الضرر الواقع على حقوق الشركة من جراء استخدام أعمدتها وخطوطها من جانب أصحاب المولدات.

وفي السياق أكد تشجيع شركتهم المشاريع الاستثمارية والفردية في إنتاج الطاقة الكهربائية من أشعة الشمس لأنها تساهم في خفض العجز القائم، موضحًا أن تفاهمات تُجريها الشركة لشراء الكميات الفائضة وإمداد الشبكة العامة بها.

ولفت إلى أن شركة توزيع الكهرباء مكنت العديد من المنشآت الصناعية والتجارية والمؤسسات الإعلامية من الحصول على كميات كافية من الكهرباء لضمان استمرار عملها ونشاطها.

حملة رمضان الخير

بدوره تحدث ثابت عن حملة رمضان الخير الجديدة، والتي تنتهي في 12 مايو المقبل.

وقال ثابت: إن حملة رمضان الخير تتضمن خمس حملات: (الحملة الأولى لتسوية المتأخرات، والثانية لتجزئة الاشتراكات المنزلية، والثالثة لمكافئة الملتزمين، والرابعة لمتلقي الشؤون الاجتماعية، والخامسة للمشتركين الذين لديهم عدادات ذكية).

وأوضح ثابت أن "الحملة الأولى" تسوية المتأخرات" تشتمل على عدة فئات، الفئة الأولى الاشتراك المسجل باسم شهيد، حيث تتيح الحملة لذويه الحصول على خصم 50% من إجمالي الفاتورة المتراكمة والدين مقابل دفع المبلغ المتبقى دفعة نقدية واحدة، وإن لم تتمكن الأسرة تحصل على خصم 40% وتسديد المتبقى على مدار عام، وصولًا إلى خصم 30% وتسديد المتبقى على مدار عامين.

والفئة الثانية "أصحاب الاشتراكات المسجلة باسم متوفين، مرضي، وحجاج 2023-2024، ومتضررين من العدوان.." حيث يحصل المنتفع على خصم 40% مقابل دفع المتبقي كاملًا، وإذا لم يستطِع يحصل على خصم 30% مقابل تقسيط المبلغ المتبقي على مدار عام وصولًا إلى خصم 20% مقابل تقسيط المتبقى على مدار عامين.

والفئة الثالثة "الاشتراكات المنزلية العادية" وهي السواد الأعظم، وفيها يحصل المنتفع على خصم 30% مقابل دفع المتبقي كاملًا، أو خصم 20% مقابل تقسيط المتبقي على مدار عام، أو خصم 10% مقابل تقسيط المتبقي على مدار عامين.

والفئة الرابعة "الاشتراكات الصناعية والزراعية والتجارية" يحصل المنتفع على خصم 25% مقابل تسديد المتبقي كاملًا، أو 10% والمتبقي يقسط على مدار عام، أو 5% والمتبقي يقسط على مدار عامين.

وتابع ثابت أن الحملة الثانية" تجزئة الاشتراكات المنزلية" خلالها الشركة تتيح تركيب العداد الأساسي للمواطنين مجانيًّا وتسمح للأبناء أخذ اشتراكات دون دفعة نقدية، وإذا كانت ديونًا متراكمة على العائلة تقدم الشركة لهم خصم 35% مقابل دفع المبلغ كاملًا.

وختم حديثه بأن "الحملة الثالثة" تتضمن مكافئة الملتزمين بجوائز، و "الحملة الرابعة" مخصصة لمتلقي الشؤون الاجتماعية حيث تمنح الشركة المنتفع عداد دفع مسبق مجاني مع قيمة مالية مقدارها 50 شيقل لمدة عام لا يخصم منها الدين القديم، و"الحملة الخامسة" لأصحاب العدادات الدفع المسبق والذكية للملتزمين حيث توقف الشركة عنهم خصم 25% من قيمة الشحنة مقابل دفعة نقدية ثابتة للاستهلاك الشهري.