فلسطين أون لاين

نتنياهو يدمر الهيكل

التاريخ يعيد نفسه في صورة مأساة أو ملهاة.. كما قال لنين ذات يوم.. وها هو الارهابي "نتنياهو" مصر على تدمير الهيكل.. مجسدا مقولة شمشون ( علي وعلى أعدائي يارب ). 

كافة سياسيي العدو وجنرالاته دون استثناء.. بدأ من « هريتسوغ « رئيس كيان العدو.. وليس انتهاءا بـ» غانتس « وزير الامن السابق.. يؤكدون ان حب « نتنياهو « للسلطة.. واصراره ان يكون ملك (إسرائيل)  بلا منازع، أو لنقل نبيها.. أو بالاصح «نيرونها»..يدفعه الى ممارسة شوفينية في الحكم بشكل فج، فيطلق الشرطة على المتظاهرين، يضربونهم بالهروات والسياط، ويدوسونهم بحوافر الخيل.. وهي أقسى مهانة واهانة يتعرض لها هذا الجمهور. 

لم يتنازل « النتن « عن التعديل القضائي، بل حاول الالتفات على غضب الجمهور، بتأجيل البحث في التصويت على القانون،ريثما تهدأ العاصفة، أو تبرد نيران المظاهرات، والتي شملت كل اطياف الشارع الاسرائيلي.. فسجلت شوارع القدس وتل ابيب حضورا جماهيرا مكثفا،لم يشهداه من قبل، كما شهدت اصرارا على الاستمرار في المظاهرات الى حين سقوط الطاغية. 

نحن بدورنا كفلسطينيين وعرب، نسطهج لهذا الانقسام العميق الذي يهدد بتدمير الهيكل، وتدمير الكيان الغاصب، الذي اقيم على انقاض (537 قرية فلسطينية ) وأكثر من ( 14 مدينة ) دمرت تدميرا كاملا.. ونتمنى ايضا ان تتعمق الازمة، حتى تصبح اعصارا، وزلزالا، يقلع كيان العدو من جذوره كما اقتلع ذات يوم قوم عاد وثمود ولوط جزاءا وفاقا لما اقترفته هذه العصابات طيلة أكثر من سبعة عقود، حيث اقترفوا اكثر من خمسين مجزرة، وقتلوا اكثر من نصف مليون فلسطيني، وزجوا في سجونهم ومعتقلاتهم أكثر من مليون فلسطيني، وحولوا الشعب الفلسطيني من شعب متحضر.. يصنع المعجزات.. ويملك كل عناصر ورموز الحضارة والتقدم، الى شعب مشرد، الى اربعة رياح الارض. 

كيان العدو الاسرائيلي على شفا الانهيار القريب، لانها ببساطة دولة « ابرتهايد « او عصابات تمارس التفرقة العنصرية كما مارستها دولة البيض في جنوب افريقيا. 

لقد سئم العالم وخاصة اصدقاء هذا الكيان الغاصب، من ممارسات عصبات «بن غفير وسميرتش « وها هم ينفضون من حولهم كما انفض ذات يوم اصدقاء البض المتوحشين في جنوب افريقيا. 

كيان العدو.. دخل مرحلة الأفول الأخير.. ربع الساعة الأخيرة، ولم نفاجأ ذات يوم ليس ببعيد، وأهلنا يزحفون إلى قراهم ومدنهم، وقد فرت أسراب الجراد الدخيل تبحث عن أقرب زورق وأقرب مطار للعودة من حيث أتى آباؤهم وأجدادهم.. 

لقد دقت ساعة الخلاص.. والمجد لشعب الجبارين.. 

المصدر / الدستور الأردنية