قبل ساعة من أذان المغرب يقف المواطن خليل كوع على دوار الشهداء في مدينة نابلس وبجانبه العشرات من صناديق المياه والتمور لتوزيعها على الصائمين. 

واعتاد كوع ذو الديانة المسيحية منذ 11 عامًا على هذا العمل التطوعي في شهر رمضان، إلى جانب عدد من شباب المدينة الذين يجوبون أسواقها أو المشفى الوطني، الذي يشهد أزمات مرورية وحركة نشطة للمركبات.

وقال كوع -البالغ 40 عامًا-: إنّ عمله نابع من حالة الترابط الاجتماعي والالتحام الأخلاقي والتوافق بين أبناء شعبنا الذي هو بأمسّ الحاجة للمزيد من الوحدة في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر لصحيفة "فلسطين" أنّ عمله التطوعي لا يقتصر على شهر رمضان فقط، بل يتعدى ذلك الاحتفال بالمناسبات الدينية الأخرى وتوزيع الهدايا على المواطنين.

اقرأ أيضًا: "الإسلامية المسيحية" تدعو مجلس الأمن للتحرك تجاه جرائم الاحتلال المتصاعدة

وأفاد كوع بأنه يعمل ضمن مجموعة شبابية في مدينة نابلس تعرف باسم "جولة نابلسية" تنشط في تنظيم الأنشطة التطوعية، وأبرزها تزيين مدينة نابلس وخصوصًا البلدة القديمة ابتهاجًا برمضان أو أي مناسبة دينية أخرى.

وأشار إلى أنّ العشرات من تجار نابلس يتهافتون لمجموعته من أجل تزويدها بصناديق المياه والتمور من أجل كسب الأجر في إفطار الصائمين.

ونبّه كوع إلى أنّ المسيحيين الفلسطينيين يعيشون أجواء رمضانية جميلة مع أبناء شعبهم، خاتمًا "كلنا جسد واحد نعيش الألم والأمل ولن نبخل على وطننا".