أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، أن النشاط الاستيطاني المعلن في الضفة الغربية المحتلة أقل بكثير مما يجري على أرض الواقع، في ظل حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة.
ونبه عساف إلى أن البناء الاستيطاني يسير بشكل خطير جدا في كل الضفة الغربية، إذ لا يوجد مناطق بها مستوطنات تخلو من أعمال توسعة.
وبين عساف في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أن سلطات الاحتلال أقرت توسعة 122 مستوطنة خلال النصف الأول من العام الجاري، والقدس المحتلة المستهدف الأول لتهويدها.
وتابع: "إن الاحتلال الإسرائيلي يركز في بناء مستوطناته على مدينة القدس، بالتزامن مع تكثيف بناء المستوطنات بالمناطق الفلسطينية الأخرى بوتيرة مغايرة".
وذكر عساف أن هناك ظروفا محلية ودولية وإقليمية تساعد الاحتلال على ذلك، ناتجة عن الانقسام الفلسطيني، والصراعات العربية، ووصول ادارة دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، وتحكم اليمين الإسرائيلي المتطرف بمفاصل الحكم في كيان الاحتلال.
وأوضح أن هناك مجموعة من الركائز الأساسية لمشروع الاحتلال الاستيطاني بالضفة، أهمها استكمال بناء الكتل الاستيطانية الكبرى التي تقسم الضفة لكانتونات مغلقة، مع استكمال توسيع المخطط الإقليمي للقدس المحتلة (2030) (2040) وصولا إلى (2050)، الذي يبتلع أكثر من ثلث الضفة ويعزل بيت لحم والخليل عزلا كاملا عن شمال الضفة، مع تقسيم الجنوب لقسمين، والشمال لمجموعة "كنتونات"، وعزل أريحا، والأغوار، وتهويد القدس بشكل كامل، وعزل غزة، وصولًا للمخط النهائي.
وأشار عساف إلى أن الاحتلال يقوم بتوسعة البؤر الاستيطانية بالبلدة القديمة، مع تهويد الأحياء العربية بحي الشيخ جراح وبلدة سلوان، وإحكام الطوق على البلدة القديمة لعزلها عن الأحياء الفلسطينية، وبالتالي عزل القدس عن التجمعات الفلسطينية الأخرى، ضمن ما يسمى بمخطط "القدس الكبرى"، الذي يهدف لضم أربع كتل استيطانية كبرى للقدس المحتلة واقعة جنوب بيت لحم بالإضافة لضم مستوطنة "معاليه ادوميم" من الشرق للقدس، مع إخراج أحياء شعفاط وكفر عقب من القدس بهدف تغيير الخارطة الديمغرافية للمدينة.
وحول نية نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي بتسلال سمورطيتش الإعلان عن تفاصيل خطة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية (تشمل ضم الضفة وحل السلطة)، بين أن الاحتلال لا يريد ضم الضفة بل ضم مناطق منها، لأنه بضم الضفة يصبح الفلسطينيون في دولة موحدة مع كيان الاحتلال وعندها يصبحون أغلبية.
ونبه إلى أن خطة الاحتلال تقضي ضم الضفة دون حقوق انتخابية للفلسطينيين.
وبين عساف أن الاحتلال يسعى للسيطرة على أراضي "ج"، وحل السلطة وسحب الهوية من الفلسطينيين، ومنح كفاءات ومزايا لمن أراد الهجرة منهم بالتواطؤ مع دول خارجية، ومنح صفة مقيم بدون حقوق لمن يريد البقاء.

