فلسطين أون لاين

لإعماره طوال شهر رمضان

تقرير استعدادات واسعة لتسيير رحلات من الداخل المحتل إلى الأقصى

...
صورة أرشيفية
الناصرة/ مصطفى صبري: 

ينشط عدد من المبادرين والنشطاء في الداخل المحتل هذه الأيام في تنسيق رحلات شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك؛ للصلاة فيه وإعماره والاعتكاف فيه طوال أيام شهر رمضان.

ويستعد هؤلاء لنقل المواطنين من مختلف الأعمار ومختلف المدن والبلدات المحتلة؛ لإعمار الأقصى مع الاقتحامات الواسعة التي يتحضر لها المستوطنون؛ لاستفزاز المصلين والمرابطين، ولمحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني. 

وشدد المواطن عبد القادر الحريري من مدينة الطيبة المحتلة على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى لإعماره مع التهديدات الإسرائيلية الحقيقية، واقتحامات المستوطنين الواسعة في رمضان.

ورأى الحريري في حديثه لصحيفة "فلسطين" أن حكومة المستوطنين الفاشية تسعى إلى إشعال "الحرب الدينية" في القدس، مؤكدًا أن الرباط في الأقصى هو السبيل الوحيد لصد تلك الاقتحامات والاعتداءات عن أولى القبلتين وثالث الحرمين.

كما قال المواطن عيسى سطل من مدينة يافا المحتلة: إن رحلات الرباط وشد الرحال لا تتوقف للمسجد الأقصى طوال العام، على الرغم من مضايقة وملاحقة شرطة الاحتلال للحافلات التي تقل المرابطين والمرابطات من مختلف الفئات والأعمار.

وأضاف سطل في حديثه لصحيفة "فلسطين" أنه على الرغم من كل المعوقات إلا أن الاستعدادات في المدن المحتلة متواصلة لتنظيم الرحلات، ولا سيما مع وجود حكومة المستوطنين المتطرفة.

وأكد أن مدينة يافا وأحياءها ستكون من روافد رحلات شد الرحال نحو المسجد الأقصى في شهر رمضان.

وفي النقب المحتل، أفاد المواطن زياد القصاصي بأن هناك استعدادات واسعة لتسير حافلات المصلين من النقب وقراها إلى الأقصى.

اقرأ أيضاً: تقرير حافلات المرابطين.. شدٌّ للرحالِ إلى الأقصى يخترق المنع والحظر الإسرائيليَّيْن

وقال القصاصي لصحيفة "فلسطين: "خلال شهر رمضان سيلتقي الفلسطينيون من الشمال والجنوب في باحات الأقصى ضمن رحلات جماعية وفردية".

وبحسب سائق الحافلة عادل جابر فإن هناك استعدادات واسعة لحجز الحافلات لتسييرها من مدن وبلدات الداخل المحتل إلى مدينة القدس ومسجدها المبارك.

وقال جابر لصحيفة "فلسطين": "هناك ضغط كبير على الحافلات من أجل تنظيم رحلاتها خلال شهر رمضان إلى الأقصى".

وأشار جابر إلى أن شرطة الاحتلال تتعمد التضييق على شركات الحافلات، عبر فرض المخالفات المرورية الباهظة، واحتجاز الحافلات أمام الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة القدس. 

بدوره أكد رئيس لجنة الحريات في "لجنة المتابعة" الشيخ كمال الخطيب، أن تنظيم الرحلات الجماعية في مدن الداخل المحتل أضحى "ظاهرة" طوال العام.

وأشار الخطيب في حديثه لصحيفة "فلسطين" إلى أن دعوات الخطباء والأئمة والنشطاء لا تتوقف على حث المواطنين لتسجيل أسمائهم في رحلات إعمار الأقصى في رمضان.

وأوضح أن الاحتلال يحاول فرض التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى، لافتًا إلى أن شد الرحال والرباط سيفشل مخططات الاحتلال وتوجهات المستوطنين.