فلسطين أون لاين

والده يدعو لدعم المقاومة واحتضان المقاومين في الضفة

6 أعوام على استشهاد "المثقف المشتبك" باسـل الأعـرج

...
باسل الأعرج الشهيد المثقف المشتبك
بيت لحم/ مصطفى صبري:

وافقت، أمس، الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد "المثقف المشتبك" باسل الأعرج، بعد اشتباك مسلّح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل منزل كان يتحصّن فيه في مدينة رام الله.

والأعرج وُلد في قرية الولجة قضاء بيت لحم عام 1986م، وحصل على شهادة الصيدلة وعمل في مجالها، وبرز كاتبًا وباحثًا ومدوّنًا، ونشط بحثه في التاريخ الفلسطيني، وتاريخ الثورة الفلسطينيّة بكل مراحلها. 

"الشهيد المثقف" ناضل ضد الاحتلال بقلمه ولسانه وتعرّض للاعتقال من أجهزة أمن السلطة وللمطاردة من الاحتلال؛ لإسكات صوته وقلمه وسلاحه الذي أرعبهم حتى استُشهد فجر 6 مارس/ آذار 2017م.

ونادى الشهيد لسنوات طويلة لمقاطعة الاحتلال في الداخل والخارج، ونشط في المقاومة الشعبية، وتقدّم صفوف المسيرات الشعبية الرافضة للاستيطان الذي بات يأكل قريته منذ الصغر. 

وشرع الأعرج قبل سنوات استشهاده في مشروع "توثيق محطات الثورة الفلسطينية" منذ ثورة عام 1936 وصولاً إلى انتفاضة الأقصى عام 2000، وأطلق لهذا الغرض رحلات ميدانية استهدفت زيارة المناطق التي وقعت فيها العمليات والمعارك الفدائية.

اقرأ أيضاً: تقرير والدة الشهيد باسل الأعرج: السلطة ظالمة و تسعى لإذلال الشعب الفلسطيني

وقال محمود الأعرج والد الشهيد: إن "باسل ذو إرث نضالي، ونحن نفتخر بهذا النضال الذي تتوارثه الأجيال".

وأشار الأعرج في حديثه لصحيفة "فلسطين" إلى أن نجله الشهيد تعرّض للاعتقال في سجون السلطة، ورفض أكثر من مرة تسليم نفسه للاحتلال.

ووصف نجله بـ "مكتبة متحرّكة تضم أكثر من 3 آلاف كتاب، ويسعى دومًا إلى توحيد الصفوف وتحقيق الوحدة الوطنية".

وأشاد بحالة التضامن الشعبية مع العائلة واستحضار ذكريات نجله الشهيد ومحطاته النضالية.

ووجّه والد الشهيد رسالتين إلى السلطة، أولاهما: عدم المساس بالوطن، وثانيتهما: عدم المساس بالمواطنين وملاحقتهم واعتقالهم.

ودعا الأعرج إلى دعم المقاومة المسلّحة المتصاعدة في الضفة والقدس المحتلتين، كما دعا أبناء شعبنا إلى احتضان المقاومين.

يُشار إلى أنه عقب استشهاد باسل الأعرج آنذاك، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي وصية تركها الشهيد داخل البيت الذي تحصّن فيه خلال الاشتباك، قال فيها: "تحية العروبة والوطن والتحرير، أما بعد فإن كنت تقرأ هذا فهذا يعني أني قد مِتُّ، وقد صعدت الروح إلى خالقها، وأدعو المولى أن ألاقيه بقلب سليم، مقبلًا غير مدبر بإخلاص بلا ذرة رياء".