فلسطين أون لاين

في الذكرى الـ 5 لاستشهاد "المثقف المشتبك" 

تقرير والدة الشهيد باسل الأعرج: السلطة ظالمة و تسعى لإذلال الشعب الفلسطيني

...
الشهيد المثقف باسل الأعرج (أرشيف)
بيت لحم- غزة/ جمال غيث:

وصفت سهام الأعرج والدة الشهيد باسل الأعرج، السلطة في رام الله، بالظالمة والتي تريد تحويل الشعب الفلسطيني لشعب ذليل يرضخ لها ويتخلى ببساطة عن مطلبه".

وقالت الأعرج، في الذكرى الخامسة لاستشهاد نجلها "المثقف المشتبك": تحاول السلطة إخماد صوت الشعب من خلال اعتقال أبنائه، والكشف عن أماكن تواجدهم للاحتلال، مؤكدة أن السلطة هي من تقف خلف استشهاد "باسل" والكشف عن مكانه.

واستشهد الأعرج يوم 6 مارس/آذار 2017 عندما اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة منزلاً تحصن به في مدينة البيرة قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة، واشتبك مع القوة لمدة ساعتين، وبعد نفاد ذخيرته، اقتحم الاحتلال المنزل الذي كان يتحصن فيه وقتلته واختطاف جثمانه.

أمن الاحتلال

وأضافت الأعرج، التي تقيم في قرية الولجة بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة: أن السلطة باتت خادمة لسلطات الاحتلال وتعمل جاهدة للحفاظ على أمنه، فلا نجدها إلا حين يتعلق الأمر بأمن (إسرائيل). 

وذكرت أن "باسل" ناضل ضد الاحتلال، بقلمه ولسانه، وتعرض للاعتقال من قبل أجهزة أمن السلطة لستة أشهر، فيما تعرض للمطاردة من قبل الاحتلال لستة أشهر أخرى بهدف إسكات صوته وقلمه وسلاحه الذي أرعبهم، حتى استشهد فجر 6 مارس عام 2017.

وتقول الأعرج (56 عامًا) الأم لأربعة أبناء ولدين وبنتين، الشهيد "باسل" حاضر معنا في كل يوم ولحظة ولن ننساه في أية وقت وأتذكر كل مواقفة المشرفة، فكان متسامح جدًا، "عندما أطلق سراحه من سجون السلطة طلب مني أن أسامحهم بسبب اعتقاله وإخفائه عنا، "ورفضت ذلك".

ولم تكتفِ السلطة باستشهاد "باسل" فحاولت التضييق على العائلة لإسكات صوتها، من خلال إرسال بلاغات لمراجعة ابنها البكر "سعيد" مقرات أمن السلطة، وفق الأعرج التي أكدت أنهم رفضوا تلك البلاغات او التعاطي معها، ولم يعيروها أية اهتمام.

وتقول الأم بفرح ممزوج مع حزن: وبعد استشهاد باسل، بنحو عام رزق الله شقيقه "سعيد" طفل أسماه "باسل" تيمنا بشقيقه الشهيد".

مولده ونشأته

ولد الشهيد الأعرج، في قرية الولجة قضاء بيت لحم، عام 1986، وحصل على شهادة الصيدلة وعمل في مجالها، وحافظ على شغفه فكان مدونا وباحثًا في التاريخ الفلسطيني.

و عرف بثقافته الواسعة التي كرسها لمقاومة الاحتلال بكل الأشكال، بالتدوينات والمقالات الداعمة للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال، وكان من الداعين إلى مقاطعة المحتل في الداخل والخارج.

وعمل الأعرج، على مشروع لتوثيق أهم مراحل الثورة الفلسطينية شفويًا منذ ثلاثينيات القرن الماضي ضد الاحتلال البريطاني، وصولًا إلى الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، حيث كان ينظم رحلات للشباب لتوثيق أهم مراحل الثورة الفلسطينية.

تعرض الشهيد الأعرج، للاعتقال من قبل السلطة مع خمسة معتقلين سياسيين، عام 2016 بتهمة التخطيط لعمليات مسلحة ضد الاحتلال، ثم اعتقل معظم هؤلاء في وقت لاحقا لدى الاحتلال الإسرائيلي.

وبعدما أطلقت السلطة سراحه من سجن بيتونيا في رام الله، بدأت سلطات الاحتلال تطارده الذي وصفه جهاز المخابرات الإسرائيلي عام 2016 بأحد أبرز قادة الحراك الشبابي الفلسطيني بعدما صنّف هذا الحراك (تنظيما إرهابيا).