فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

بمناسبة يوم الأسير: شهادة الأسير عز الدين عمارنة عن السجون وعجائبها السبع!

منذ 7 أكتوبر.. الاحتلال اعتقل نحو 100 صحفي فلسطيني بشكلٍٍ تعسفي

استنادًا لـ "تسجيل صوتي".. "التحقيقات الفيدرالي" يكشف تفاصيل جديدة عن حادثة اغتيال الطفلة هند وأسرتها

"كل يوم هو بمثابة صراع من أجل البقاء".. الأمم المتحدة تدعو لمساعدات بقيمة 2.8 مليار دولار للفلسطينيين

هكذا يشارك أطباء "إسرائيليون" في جرائم تعذيب أسرى غزة وبتر أطرافهم "دون رحمة"

"بقذيفة إسرائيلية واحدة".. قتلت 5 آلاف من أجنة أطفال بغزّة وأزهق الأمل الأخير لمئات الأزواج بـ "الإنجاب"

السلطات الأمريكية تعتقل موظفين في "جوجل" احتجوا ضد التعاون التكنولوجي مع "إسرائيل"

هنية يبحث مع وزير الخارجية التركي التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالحرب على غزة

حماس: أسرى الاحتلال عالقين في حسابات نتنياهو ومناورات "البحث عن العظام" في مقابر غزة فاشلة

"طوفان الأقصى" تكبّد "إسرائيل" خسائر باهظة.. "تل أبيب" تسجل يوميًا 60 جنديًا معاقًا بسبب عدوانها على غزة

21 عامًا على استشهاد القائد رجل المحراب والبندقية يوسف السركجي

...
القائد الشهيد يوسف السركجي

يوافق اليوم الذكرى السنوية الـ21 لاستشهاد القائد القسامي المجاهد يوسف السركجي، والذي ارتقى بعد اقتحام قوات خاصة إسرائيلية لشقة سكنية كان قد تحصّن بها برفقة مجموعة من المجاهدين في مدينة نابلس.

ولد يوسف خالد السركجي في مدينة نابلس عام 1961، وتلقى دراسته الأساسية والثانوية في مدارس المدينة، ثم نال شهادة البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الأردنية بعمان.

وفي الأردن، التقى ودرس على يد علماء بارزين، منهم الشهيد الدكتور عبد الله عزام والدكتور أحمد نوفل والدكتور فضل عباس والدكتور محمد عويضة، ثم نال درجة الماجستير في الشريعة بعد عودته إلى فلسطين، من جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس.

عمل إمامًا وخطيبًا في عدة مساجد قبل أن يستقر به المقام في مسجد السلام، وهناك نشأ على يديه جيل من الشباب المسلم الذي حمل هم دينه ووطنه وشعبه، من بينهم الشهيدان جاسر سمارو ونسيم أبو الروس اللذان كان لهما شرف مرافقته في سجنه ومطاردته واستشهاده.

اعتقله الاحتلال خلال شبابه مراتٍ عدة، كما كان من مبعدي مرج الزهور، وعُرف هناك بنشاطه الرياضي وخاصة رياضة المصارعة الحرة، واعتقل بعد عودته من مرج الزهور في سجون الاحتلال، وخضع لتحقيقٍ قاسٍ حتى تدهورت صحته، ثم أطلق سراحه وأبعد إلى قطاع غزة، ومن هناك أعيد إلى نابلس وأدخل للمشفى وتم استئصال إحدى كليتيه.

كما اعتقل الشهيد السركجي لدى أجهزة السلطة، بعد اكتشاف معملٍ للمواد المتفجرة في منطقة وادي التفاح بنابلس، وتدهورت صحته مرةً أخرى من شدة التعذيب، كما نقل من سجن جنيد إلى أريحا وتم توجيه تهمٍ له بالعمل في قيادة كتائب القسام في الضفة.

اقرأ أيضا: تعرف على "السركجي".. القائد الذي غيّر مجرى الانتفاضة

بعد قصف الاحتلال لعددٍ من مراكز الاعتقال التابعة للسلطة إبان انتفاضة الأقصى، تم إطلاق سراحه، واختفى مع عددٍ من مجاهدي كتائب القسام في الضفة الغربية.

وكان أقسى ما في نهاية هذا الاعتقال أنه حُرم هو وعائلته فرصتهم الأخيرة من أن يمارسوا حياة أسرية طبيعية، حيث كان الخيار الوحيد المتاح أمامه بعد أن أطلق سراحه أن يعيش مطاردًا، وكان هذا منذ بداية شهر أيار 2001 وحتى تاريخ استشهاده.

وثّقت قيادة حماس عيش القائد السركجي في ظل مطاردته أيام قاسية، حيث كان ينام مع المطاردين في العراء والجبال والمغارات.

القائد السركجي شهيدًا

في 22 من يناير مطلع عام 2002 استيقظت فلسطين على مجزرة مروعة، حيث تسللت مجموعة من الوحدات الخاصة إلى المدينة من جهة الشمال وطوقت شقة سكنية تقع في الدور الأرضي من بناية مؤلفة من تسع طبقات في شارع عصيرة في الجبل الشمالي.

واقتحمت قوات الاحتلال الشقة التي تَواجد بداخلها أربعة من قادة كتائب القسام، إضافةً للشيخ يوسف السركجي، كان معه حينها "نسيم أبو الروس" و"جاسر سمارو" و"كريم مفارجة"، ثم اغتالتهم بدمٍ بارد.

شيعت نابلس شهداءها العظام في ذلك اليوم، والحزن يسكن القلوب والمدامع على فراق نجوم كتاب الشهيد عز الدين القسام، وشيخها الداعية الحنون.

المصدر / فلسطين أون لاين