أكد الأسير المحرر أسامة حسين شاهين (34 عاماً)، من دورا جنوب الخليل بأن أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال صعبة وقاسية، وأن ممارسات الاحتلال الإجرامية بحقهم تتصاعد يوماً بعد يوم مما يشكل ضغطاً على الأسرى قد يولد الإنفجار .
المحرر " شاهين" والذي أطلق سراحه يوم أمس من سجن عوفر بعد أن أمضى عام كامل تحت الاعتقال الإداري المتجدد قال، بأن إدارة السجون صعدت مؤخراً من عمليات الاقتحام والتنكيل بالأسرى والتي كان آخرها اقتحام السجن قبل تحرره بيوم واحد حيث اقتحمت وحدات كيتر والدرور أقسام 6 و10 و12 على مدار عدة أيام، وأجرت تفتيشات استفزازية وخربت أغراض الأسرى .
وأضاف المحرر "شاهين" أن إدارة السجون تتعمد الزج بالأسرى في مشاكل متلاحقة ومستمرة، لكي لا يطالبوا بحقوقهم المشروعة والتي حرموا منها منذ سنوات على شكل عقوبات تفرضها الإدارة على الأسرى بين الحين والآخر على أبسط الأسباب.
وأشار المحرر "شاهين" بأن الضغوطات المستمرة على الأسرى والتي تجاوزت كل الحدود في الآونة الأخيرة ، قد تولد إنفجاراً في أي لحظة داخل السجون، وهذا يتطلب من الجميع القيام بمسؤوليه تجاه الأسرى والعمل الجاد لإنقاذهم والتخفيف عنهم بكل الطرق والوسائل .
يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت "أسامة شاهين" وهو مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات بتاريخ 1/9/2016 ، بعد اقتحام منزله وتفتيشه ونقلته إلى سجن عوفر، وأصدرت بحقه قراراً إدارياً لمدة 4 شهور، وجددت له لمرة ثانية وثالثة، قبل أن تصدر قرار جوهري بحقه يقضي بعدم التجديد له مرة أخرى بحيث أمضى 12 شهراً متواصلة.
وبلغ مجموع ما أمضاه "شاهين" في سجون الاحتلال 8 سنوات على عدة فترات اعتقال، غالبيتها تحت الاعتقال الإداري المتجدد دون تهمه أو محاكمة .
وتأتى اعتقالاته كونه ناشطاً فى مجال الدفاع عن الأسرى و مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات المتخصص في قضايا الأسرى.