فلسطين أون لاين

​تحويل الاحتلال منازل المواطنين "لأبراج مراقبة" يسلبُ طمأنينة "عزّون"

...
قلقيلية - مصطفى صبري

في بلدة عزون أصبح تحويل بعض المنازل بعد الاستيلاء عليها إلى ثكنةٍ عسكرية محاطة بالأسلاك الشائكة، كي يمكث فيها جنود الاحتلال عدة أيام؛ هاجس يؤرق المواطنين.

وتتبع (اسرائيل) نهجاً جديداً في الآونة الأخيرة عبر الاستيلاء على منازل المواطنين بهدف المراقبة وسط البلدة الواقعة شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، ثم الانسحاب منها والعودة مجدداً بدون سابق إنذار.

ويعيش السكان في حالة كدرٍ مما يجري؛ إنها حربٌ تشن عليهم من جميع الجهات؛ إذ يومياً تُقتحم منازلهم ويعتقل أبنائهم و يُراقبون من منازلهم التي يُستولى عليها.

من جانبه اعتبر مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام في بلدية عزون حسن شبيطة أن ما يُمارس ضد المواطنين في عزّون انتهاكٌ خطير بحق الإنسانية ، فمن وجهة نظره أن تلك الإجراءات – ويقصد الاستيلاء على منازل وتحويلها إلى ثكنة عسكرية لعدة أيام- تنال من استقرار حياة المواطنين وتربكهم تماماً.

ويقول شبيطة أن الاحتلال يستخدم أدوات مراقبة وحديثة ، محذراً من خطورة الأمر والتي تكمن في تحويل منازل البلدة بطريقة سرية ودون علم المواطنين كما حدث مؤخراً، فقد استغل الجنود منزل مهجوراً وسط البلدة ومكثوا فيه عدة أيام؛ يراقبون الأوضاع وبعد انسحابهم شعر الأهالي بهم.

وأضاف :" الاحتلال يتفنن في عقاب اهالي بلدة عزون الذين يفوق عددهم 12 الف مواطن ، ففي كل يوم يقتحمون عدة منازل وأحياء؛ ويتعمد الجنود أثناءها تدمير المنازل بشكلٍ كامل؛ واعتقال الأطفال أمام ذويهم بطريقة وحشية.

ولفت إلى أن نسبة المعتقلين بالنسبة لمجموع السكان تعد من أعلى النسب في الضفة الغربية؛ فهناك 130 معتقل معظمهم من الأطفال ، حتى أنه مؤخراً تم الإفراج عن أصغر طفلٍ في سجون الاحتلال عمره 13 عام بعد إدانته بإلقاء الحجارة ".

ووفقاً لمدير العلاقات العامة والإعلام؛ فإن الاحتلال استولى على خزان المياه الذي يزود البلدة بمياه الشرب التابع للبلدية وحولوه الى برج مراقبة، وذلك بالرغم من وجود أبراج مراقبة من الجهة الشمالية والغربية وكاميرات مراقبة بالقرب من المدخل الشمالي المُطل على الطريق الالتفافي رقم 55 الواصل بين الداخل ومستوطنات شرق محافظة قلقيلية.

و قال نادر رضوان صاحب منزل تم الاستيلاء عليه:" فوجئت بقرار عسكري تضمن الاستيلاء على منزلي "لأغراض عسكرية" وعلاوة عليه قضوا بمنعي من المجيء للمنزل".

واستنكر بشدة استيلاء الاحتلال على منازل مدنيين عزل لتلك الأغراض ، مطالباً بضرورة تدخل كل المؤسسات لمنع الاستيلاء على منازل في بلدة عزون وغيرها؛ واتخاذها أبراج مراقبة لاستهداف الأطفال بزعم إلقاء حجارة على مركبات المستوطنين؛ حسب قوله.

وذكر أن جيش الاحتلال يتخذ من منازل البلدات القريبة من الطرق الالتفافية نقاط مراقبة شبه دائمة لحراسة مركبات المستوطنين ، كما يتم تقييد حركة أصحاب المنزل وكأنهم في سجن؛ كما هو الحال في بلدة حوارة قرب نابلس والقرى الواقعة على طريق عابر السامرة رقم 1و 2 .