حذرت النائب العربي في "الكنيست" الإسرائيلي، عايدة توما، من مساعي رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للخروج من أزماته عبر شن حروب عدوانية، كما ربطت ذلك بتقرير ما يسمى "مراقب الدولة" الأخير.
وقالت توما، في تصريحات لـ "فلسطين"، أمس: إن حكومة الاحتلال سبق أن شنت حروبا عدوانية على الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، وعدا عن ذلك فإن نتنياهو يريد أن يحصل على سلطة إعلان الحرب للخروج من أزماته.
ووصفت نتنياهو بأنه "عنصري"، مضيفة أنه يريد أن يضع قرار الحرب في يده، "بالتالي هذا يزيد من إمكانية الخطر لإشعال فتيل الحرب بسرعة أكبر دون أي تردد".
جاء ذلك بعدما قالت مصادر إعلامية عبرية: إن نتنياهو يضغط باتجاه تعديل قانون أساسي يتيح لرئيس حكومة الاحتلال "إعلان الحرب" أو "تنفيذ عملية عسكرية" دون الحاجة إلى موافقة مسبقة من كامل أعضاء الحكومة.
وأشارت توما إلى أن نتنياهو يعاني الآن من ضائقة بسبب التحقيقات التي تجري ضده وتورطه في شبهات فساد، بالتالي هو يحاول الخروج من مثل هذه الضائقة بافتعال عدوان إما على غزة أو لبنان أو غير ذلك.
وتابعت: "نتنياهو يريد أن يكون هذا القرار بيده ليستل هذا السلاح متى أراد للخروج من أزماته، كما أن هذا التوجه يطابق توجهه ونهجه العام الذي بدأ يطبقه منذ انتخاب الحكومة الأخيرة وهو تعميق القبضة على مقاليد الحكم داخل (إسرائيل) والتفرد فيها وإيجاد نوع من نظام حكم شبيه بالإمبراطورية التي فيها شخص واحد يقرر في كل شيء، وهذا جزء من توجهه بشكل عام".
وقالت العضو العربي في "الكنيست": إن نتنياهو كلما دخل في أزمة في حكمه داخليا في (إسرائيل) حاول الهروب منها من خلال شن عدوان خارجي وتحويل الأنظار عن ضائقته المحلية وإعطاء شعور للإسرائيليين بأنهم في خطر بالتالي يجب أن يتكتلوا خلفه.
وأضافت: "هذا هو تصرف نتنياهو بشكل عام، كلما اشتدت التحقيقات ضده من باب الخطر يفتعل الأزمات ويشن عدوان"، مردفة: "للأسف، اليوم في وضع المنطقة وما نراه يبدو أن غزة هي الحلقة الضعيفة في نظره".
وأبلغت شرطة الاحتلال، الشهر الجاري، القضاء بأن نتنياهو مشتبه به في تهم فساد ورشى وخيانة للأمانة، وذلك بعد تحقيقات انطلقت قبل أشهر.
وأوضحت توما، أن التحقيقات التي تمت وتقرير ما يسمى بـ"مراقب الدولة" بعد الحرب العدوانية الأخيرة التي شنها الاحتلال على قطاع غزة سنة 2014م، أثبتت أنه كلما اتسعت دائرة اتخاذ القرار زادت إمكانية الكشف عن جرائم وقرارات غير صحيحة يتخذها قادة الاحتلال خلال هذه الحروب العدوانية.
وأكدت أن نتنياهو "يريد تصغير الدائرة التي يمكن من خلالها تسريب الأخبار"، مبينة أن رئيس حكومة الاحتلال ينتهج "سياسة عدوانية".