فلسطين أون لاين

باحث: عمليات الضفة استنزاف يتصاعد وسط تخبُّط الاحتلال

...

قال الباحث المختص في الشأن الصهيوني معتصم سمارة إنّ "الاحتلال يتخبط في ظل تطور وتوسع رقعة المقاومة في جميع مناطق الضفة الغربية المحتلة، وسط حالة من الاستنزاف المتواصل لقواته".

وأضاف سمارة أنّ "الضفة الغربية تشهد سلسلة من العمليات المتواصلة، ورغم أنها ليست موجة قوية بعمليات يومية، لكن نرى الاحتلال يتعرض لضربة من المقاومة يستنفر على إثرها، ثم يعود للحالة الطبيعية تدريجيًّا بعد أيام، لكن ما يلبث أن تأتي عملية جديدة".

وأوضح سمارة أنّ هذه عملية استنزاف مستمرة منذ فترة، تزداد وتتوسع جغرافيًّا ما يجعل الاحتلال يتخبط، فتارة يلقي اللوم على السلطة ويطالبها بزيادة العمل في منع المقاومة، وتارة يخرج بـ"شو إعلامي" باستخدامه طائرات أو غيرها، وكلها تعبّر عن حالة تعيشها مؤسسات الاحتلال الأمنية.

ولفت سمارة إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يتكتم دائمًا على خسائره في الضفة لدواعي أمنية واستخباراتية، واعترافه بعملية إطلاق النار تجاه طائرة استطلاع صهيونية من قبل مقاومين فلسطينيين يدل على فشله الاستخباراتي والأمني.

وأكد سمارة على أنّ المقاومة في الضفة في تصاعد مستمر وتطور، والاحتلال يخشى من الفعل المقاوم والعمل النضالي.

وأشار إلى أنّ الاحتلال يتخبط في ظلّ تطور وتوسع رقعة المقاومة في جميع مناطق الضفة، ويخشى من عمليات المقاومة الفردية في مناطق الضفة.

وشهدت الضفة الغربية خلال الأسبوع الماضي تصاعدًا في عمليات المقاومة، استشهد خلال أيامه الماضية 4 مواطنين برصاص الاحتلال، فيما قُتل جندي إسرائيلي وأُصيب 20 جنديًّا ومستوطنًا.

ورُصدت في الأسبوع الماضي 92 نقاط مواجهة، و16 عملية إطلاق نار، و17 عملية إلقاء عبوات متفجرة وزجاجات حارقة في عدة مناطق.

كما رصد مركز المعلومات الفلسطيني "معطى" في تقريره الدوري لأعمال المقاومة (832) عملًا مقاومًا، خلال شهر أغسطس/آب الماضي، أُصيب خلالها (28) إسرائيليًّا بعضهم بجراحٍ خطرة.

وتصاعدت عمليات الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال بشكل ملحوظ مقارنة بشهر يوليو الماضي، حيث بلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال (73) عملية، (28، 24) عملية منها في نابلس وجنين على التوالي، حسب التقرير.

المصدر / حرية نيوز