فلسطين أون لاين

تقرير بكمين وخدعة.. أجهزة السلطة اعتقلت الشاب بني شمسة وتواصل تعذيبه في سجونها

...
صورة أرشيفية
نابلس-غزة/ محمد أبو شحمة:

جاء اتصال إلى الشاب إسلام بني شمسة الثلاثاء الماضي، من أحد الأشخاص يطلب منه إتمام مهمة نقل بعض المعدات من بلدة بيتا في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة من خلال شاحنة النقل الجديدة التي اشتراها قبل أيام، لكنه تفاجأ عند وصوله للمكان المتفق عليه بتجمع العشرات من عناصر أجهزة مخابرات السلطة عليه.

بعد وقوع الشاب بني شمسة بالكمين المحكم، هاجمه عناصر مخابرات السلطة بهمجية ووحشية، وانهالوا عليه بالضرب على جميع أنحاء جسده، واختطفوه واقتادوه إلى مراكز التحقيق.

وبعد ساعات طويلة من اختطاف أجهزة أمن السلطة للشاب بني شمسة وهو محرر أمضى في سجون الاحتلال 7 سنوات، علمت عائلته بأنه موجود لدى جهاز مخابرات السلطة بعد كمين أعده له مسبقًا.

ومع دخول المحرر بني شمسة زنازين التحقيق لدى أجهزة مخابرات السلطة بنابلس، أعلن الإضراب عن الطعام رفضًا لاعتقاله التعسفي، والتعذيب الذي مارسه عناصر السلطة عليه خلال اعتقاله.

ويقول بني شمسة والد إسلام: "اعتقلت المخابرات ابني بطريقة همجية وتشبه الطريقة المستخدمة من قبل قوات الاحتلال الخاصة، إذ تعرض لخدعة قذرة".

ويضيف: "بعد هجوم عناصر المخابرات على إسلام هرب من المكان حتى أطلقت عليه عناصر المخابرات النار عليه بكثافة وأجبروه على التوقف، ثم قاموا بضربه ضربًا مبرحًا بجميع أنحاء جسمه".

ويتابع: "طريقة اعتقال ابني غير مقبولة أو قانونية أيضا، حيث كان بإمكان جهاز المخابرات إرسال بلاغ أو الاتصال بنا ومن ثم يتم إرساله والتحقيق معه".

ويوضح أن محكمة نابلس جدد اعتقال ابنه الخميس الماضي لمدة 15 يومًا، ولكن لم تسمح لأحد من أبناء العائلة بحضور جلسة المحكمة، خشية من مشاهدة ما تعرض له من ضرب واعتداء.

ويبين أن المحامين أكدوا له تعرض ابنه لكدمات وآثار للتعذيب الذي تعرض له خلال اعتقاله والتحقيق معه في زنازين السلطة.

ويشير إلى أن ابنه دخل في إضراب عن الطعام، ولن يتراجع حتى يتم الإفراج عنه لكون اعتقاله غير قانوني ولا يوجد أسباب لاستمرار اعتقاله.

ويلفت إلى أن ابنه سبق وتعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 7 مرات، قضى فيها 7 سنوات.

ويذكر أن السلطة تريد من خلال اعتقال ابنه والاعتداء عليه، قيامه بالهجرة خارج البلاد وعدم العودة لها.

بدورها: "قالت مجموعة "محامون من أجل العدالة": إن "آثار تعذيب ظهرت على جسد الشاب إسلام بني شمسة من مدينة نابلس، خلال عرضه على محكمة الصلح في نابلس يوم الخميس، إذ مُدِّد اعتقاله 15 يومًا على ذمة التحقيق".

وأضافت المجموعة: إن "آثار كدمة طولية ظهرت على رقبة إسلام من الجهة اليسرى، وقد عاينتها المحكمة خلال الجلسة، كما أفاد أنه تعرض للضرب على رأسه وظهره، ما دفع المحكمة لطلب إحالته إلى الخدمات الطبية".

وأفادت مجموعة "محامون من أجل العدالة"، أن النيابة العامة أسندت للمعتقل إسلام بني شمسة ثلاث تهم أمام القضاء لتبرير تمديد اعتقاله، مؤكدة أن التهم الموجهة له تستخدم كشرعنة لعملية الاعتقال، وأن التحقيق معه يتم على خلفية سياسية.

وطالبت المجموعة بالتدخل العاجل للإفراج الفوري عن المعتقل السياسي بني شمسة، ومحاسبة من اعتدى عليه، بما يضمنه القانون الأساسي الفلسطيني، واتفاقيات حقوق الإنسان الدولية التي انضمت إليها فلسطين.