قال أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية د. وليد عربيد إن سوريا تاريخيًّا الدولة المدافعة عن القضية الفلسطينية، والداعم لفصائل المقاومة الفلسطينية عسكريا في مواجهتها مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف عربيد في تصريح لصحيفة "فلسطين" أن سوريا صاحبة قرار في الدفاع عن فلسطين المحتلة وقضيتها المركزية، ليس في المحافل الدولية فحسب، بل على الأرض أيضًا، مؤكدا أن ذلك يتجلى من خلال حفاظها على مركزيتها في محور الممانعة بالمنطقة.
وتابع أن سوريا ستبقى مستقبلا هي الدولة الأولى التي ستدافع عن القضية الفلسطينية خاصة أن القدس تتعرض لانتهاكات إسرائيلية متواصلة، وغزة لا تزال تقبع تحت حصار شامل، منبها إلى أن حالة الضعف إن وجدت في العلاقة بين سوريا وفصائل فلسطينية "تبددها مركزية القضية الفلسطينية وأولويتها في ظل المخاطر والتهديدات التي تواجهها، خاصة بعد اتفاقيات التطبيع".
ولفت إلى أن الفصائل الفلسطينية بالرغم من تعددها واختلاف برامجها فإن سوريا تحتضنها وتدعمها كلها، ومنها حركة المقاومة الإسلامية حماس، لأن هذه القضية ستبقى الأولى بالنسبة لمحور الممانعة الذي تشكل سوريا أحد أعمدته الأساسية، في وقت تطبع فيه دول عربية أخرى علاقتها مع كيان الاحتلال.
"ولهذا يجب الدفاع عن سوريا لأنها الدولة الوحيدة اليوم التي تقف إلى جانب المقاومة اللبنانية والفلسطينية" كما يقول.
وأردف أن "سوريا تمثل قلب العروبة النابض المدافع عن القضية الفلسطينية، ولن تطبع مع الاحتلال دون أن يكون هناك حل نهائي يكفل حق الشعب الفلسطيني بالحفاظ على الثوابت الوطنية وتقرير المصير".