فلسطين أون لاين

​جدران غرفتها تحكي إبداعَها

...
لورا العمراني (أرشيف)
غزة - هدى الدلو

إيمانًا منها بقدراتها وموهبتها الطفولية في الرسم، اتخذت عهدًا على نفسها أن تعمل على تطويرها، وتكريس وقتها في الوصول إلى الإبداع والتميز، فاختارت تخصصًا جامعيًا يساعدها في النهوض بموهبتها، لتنقذها فيما بعد من الانتظار في طابور البطالة، وتتخذ منها وسيلة لفتح مشروع خاص بها..

الشابة لورا حماد العمراني من غزة، تخرجت من الهندسة المعمارية في الجامعة الاسلامية عام 2007، وعملت بمجال الهندسة والديكور، وحاليًا تركز جهودها على أن يكون لها مشروع خاص بها.

في طفولتها حيث يداها مرتجفة لم تكن تتمكن من إمساك القلم، ولكن عشقها للورقة والقلم كان أكبر من أي شيء آخر، وفي المرحلة الابتدائية عندما كانت تطلب المعلمة منهم رسم موضوع معين كانت رسوماتها جميلة، وتلفت الانتباه بالنسبة لباقي الطالبات، ويلقى إعجاب معلمتها لتأخذ على عاتقها تشجيعها على الرسم.

قالت العمراني: "بالإضافة إلى أن خالي فنان تشكيلي كان دائمًا يشجعها على الرسم وعندما اذهب بصحبة والدتي لزيارته كان يعطيني ورقة للرسم ويطلق لي العنان لأرسم، كما أني لم أترك فرصة في مرحلة طفولتي بالرسم على جدران غرفتي كالشخصيات الكرتونية، وأذكر أول شخصية رسمتها كانت ميكي ماوس والفراشة".

ففي البداية كانت خطوطها بسيطة وباهتة اللون غير متقنة تمامًا، ولكن مع تشجيع والديها، وتكرار رسمها ومحاولاتها لرسم كل شيء يلفت انتباهها ويعجبها بدأ منسوب تحسن مستوى أدائها بارتفاع، وبدأت باستخدام الألوان والرسم على لوحات الكانفس.

وتابعت العمراني حديثها: "كنت أرسم شخصيات كرتونية وأشياء بسيطة وبورتريه بالفحم والطبيعة بألوان الأكريليك والألوان المائية، وخلال سنوات دراستي بالجامعة توجه نظري نحو رسم المباني وأقوم بتصميم المشاريع بأنواع مختلفة من الألوان، فكانت تظهر بصورة جذابة".

وأوضحت أن سبب اختيارها لتخصص الهندسة المعمارية في الجامعة حبها للرسم، والتعامل مع الألوان والورق، وقدرتها على التخيل ورسم أي شيء يقع عليه نظرها، "فشعرت أنها ستكون دافعًا لكي تتمكن من تطوير موهبتها"، وفق قولها.

يغريها الجو الهادئ المصحوب بصوت للموسيقى للرسم، وخاصة عندما يتناغم ذلك مع حالة مزاجية جيدة، وأشارت العمراني إلى أن من العقبات التي واجهتها ارتفاع أسعار المواد الخاصة بالرسم خاصة الألوان والفراشي، فكانت تعتمد في بداية مشوارها على رسم الأشياء البسيطة بقلم الرصاص لرسم البورتريه.

تطمح العمراني أن يصبح لديها مشروع خاص تستطيع من خلاله توظيف موهبتها وتخرج منتجاتها الجميلة يستفيد منها الجميع، بالإضافة إلى عمل معرض بالمنتجات الخاصة فيها، وبذلك تكون قد نقلت موهبتها في الرسم من مجرد تسلية لمشروع خاص يكون لها فرصة عمل.