تقدمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، بالتهنئة إلى الشعب اللبناني بانتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية.

وقالت حماس في بيان صحافي، إنها "تتمنى للعهد الجديد النجاح في قيادة البلاد نحو التقدم والازدهار، وتحقيق أهداف الشعب اللبناني الشقيق في تحرير أرضه كاملة من العدو الصهيوني، والمحافظة على وحدة لبنان وأمنه واستقراره".

وأضافت: "إننا إذ نجدد التهنئة لفخامة الرئيس جوزيف عون، نؤكد حرصنا الدائم على السلم الأهلي في لبنان وبناء أفضل العلاقات بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني، ورفض مشاريع التوطين والعمل على توفير الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينين في لبنان عبر إقرار حقوقهم الإنسانية والاجتماعية ريثما يتمكنوا من العودة إلى ديارهم في فلسطين".

وصوّت مجلس النواب اللبناني، اليوم الخميس، لصالح انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيسا للبلاد، لينهي بهذا فراغا رئاسيا دام أكثر من عامين.

وكانت جلسة البرلمان هي المحاولة الثالثة عشرة التي يقوم بها المجلس لانتخاب خليفة للرئيس السابق ميشال عون، الذي لا تربطه صلة قرابة بقائد الجيش، الذي انتهت ولايته في أكتوبر/تشرين الأول 2022.

جاء التصويت بعد أسابيع من التوصل إلى اتفاق هش لوقف إطلاق النار في لبنان، أوقف حربا استمرت 14 شهرا بين إسرائيل و(حزب الله)، وفي وقت يسعى فيه زعماء لبنان إلى الحصول على مساعدات دولية لإعادة الإعمار.

وفي الجلسة الثانية للتصويت، التي حضرها النواب جميعهم وعددهم 128 نائبا، حصل عون على 99 صوتا، وأعلن رئيس مجلس النواب اللبناني انتخاب عون رئيسا لتضج قاعة المجلس بالتصفيق.

وأكّد عون في خطابه الأول، بعد انتخابه رئيسا، الخميس، “بدء مرحلة جديدة للبنان”، متعهدا تأكيد “حق الدولة في احتكار السلاح”، وعلى احترام القرارات الدولية بما فيها اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وبحسب التقسيم الطائفي للسلطة في لبنان، يجب أن يكون رئيس الجمهورية مسيحيا من الطائفة المارونية، بينما يعود منصب رئيس الحكومة للطائفة السنيّة، ورئيس مجلس النواب للطائفة الشيعية.

وتستمر ولاية رئيس الجمهورية 6 سنوات، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا بعد مرور 6 سنوات على انتهاء ولايته.