فلسطين أون لاين

خاص الأشعل: زيارة "بايدن" لحماية أمن (إسرائيل) وتعزيز التطبيع

...
وكالات
القاهرة-غزة/ أدهم الشريف:

عدَّ أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية المصري الأسبق د.عبد الله الأشعل، أنّ زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى المنطقة والتي بدأها أمس، وتشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة والسعودية، تهدف بالأساس إلى حماية أمن (إسرائيل) وتعزيز التطبيع مع أنظمة عربية.

وبيَّن الأشعل لصحيفة "فلسطين"، أنّ بايدن مُقبل على انتخابات في العام 2024، وهو يسعى إلى ممارسة دوره في المنطقة كالرؤساء الأمريكان السابقين، وخدمة الاحتلال و"اللوبي الصهيوني" الذي يساهم في إنجاح أي رئيس أمريكي.

وأضاف: بايدن يُركّز باهتمام خلال الفترة المقبلة على الولاية الثانية في البيت الأبيض، وخاصة أنّ رئيس الإدارة الأمريكية السابق دونالد ترامب، يريد أن يرشح نفسه عن الحزب الجمهوري للانتخابات المقبلة.

وحتى يصل بايدن إلى مراده عليه أن يُرضي "اللوبي الصهيوني" وتحقيق ذلك يتطلب منه خدمة الاحتلال، كما يقول الأشعل.

ونبَّه إلى أنّ بايدن يسعى من خلال الزيارة هذه إلى تحقيق العديد من المزايا مقابل سعيه لتحقيق (إسرائيل) الكبرى، وهو الاتفاق الذي حصل بين رئيس وزراء حكومة الاحتلال الأسبق بنيامين نتنياهو ورئيس الإدارة الأمريكية السابق أيضًا دونالد ترامب في البيت الأبيض، منذ عدة سنوات وضمن ما يعرف بـ"صفقة القرن".

وبيَّن أنّ بايدن سيعمل على تطبيق الصفقة من خلال الأنظمة العربية التبعية في المنطقة والذين يريدون تحقيق ما تريده الإدارة الأمريكية.

وقال: "كل نظام حريص على مصالحه الشخصية وليس هناك مصلحة عامة، وتمثل (إسرائيل) الكبرى مركز التفاعل لهذه الأنظمة"، مُبينًا أنّ "الحركة الصهيونية" حول العالم تهدف إلى جمع اليهود في دولة واحدة، هي فلسطين المحتلة.

وأضاف: "المتصهينون العرب تخلوا عن العروبة وقبلوا بمرحلة جديدة يُطلَق عليها شرق أوسط جديد والذي يستعجله بايدن من (إسرائيل) لتحقيقه في المنطقة، ولقد بدأت هذه المرحلة سنة 1968 بعد هزيمة جميع الجيوش العربية بسبب سوء الإدارة العسكرية والسياسية والإدارية للمعركة مع جيش الاحتلال".

وشدّد على أنّ الحياد في موضوع القضية الفلسطينية خيانة للعروبة.

وتأتي زيارة بايدن في ظل تحديات كبيرة تتهدد القضية الفلسطينية ومنها مواصلة حكومة الاحتلال مشاريع التوسع الاستيطاني في الأراضي المحتلة واستمرار ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم (الإسرائيلية) بحق المواطنين الفلسطينيين، وتمسُّك السلطة بمشروع التسوية.

ولم يأتِ سلفه بأيّ سياسات تخدم القضية الفلسطينية، بل جاء بـ"صفقة القرن" التصفوية، وهي تحول دون قيام دولة فلسطينية مستقلة، وتُصادر حق الشعب الفلسطيني بعاصمته الأبدية القدس، وتهدف لتصفية حق العودة وقضية اللاجئين.