فلسطين أون لاين

أفشلوا رهان الاحتلال

تقرير طلاب مسافر يطا.. من مدارس الصفيح إلى كلية الطب

...

بقراها الثماني ومساحتها التي تزيد عن 35 ألف دونم، تعيش مسافر يطا جنوب الخليل واقعاً مريراً بسبب اعتداءات الاحتلال، ومحاولاته المستمرة لتهجير المواطنين.

لكن ذلك لم يمنع طلاب المسافر الذين يتلقون تعليمهم في مدارس من الصفيح، يهددها الهدم من الاحتلال، أن يتفوقوا في الثانوية في السنوات الماضية بما أهلهم للدراسة في الكليات العلمية بجامعات الضفة الغربية.

تميز واحتياجات

وذكر نضال يونس رئيس مجلس قروي مسافر يطا بأسماء عدد من الطلبة الذين تفوقوا في دراستهم رغم قسوة الحياة في المنطقة.

ومن الطلاب المتفوقين براء أبو صبحة الذي حصل على معدل 99% في الثانوية العامة، ويدرس حالياً في كلية الطب بجامعة بوليتكنك فلسطين في الخليل.

 وإلى جانبه كانت شقيقته التوأم براءة التي حصلت على 97% وتدرس تخصص علاقات عامة.

يضاف إليهما العديد من الطلبة، كحليمة أبو عريم التي حصلت على 96% وتدرس في جامعة بيرزيت.

وطالب يونس بتطوير المختبرات والمكتبات في مدارس المسافر وتوفير مرشد تربوي في كل مدرسة.

وشدد على ضرورة حل مشكلة نقل الطلاب إلى مدارسهم التي تبعد عن بعض المناطق 7 كيلو مترات، يضطر الطلاب إلى قطعها في برد الشتاء وحر الصيف عبر مناطق أشبه بصحراوية وينتشر فيها المستوطنون.

 
4 مدارس 

بدوره أكد هيثم أبو صبحة مدير مدرسة الفخيت الثانوية الوحيدة بمسافر يطا أن معاناة طلاب المنطقة ليست بالجديدة، وخاصة صعوبة الوصول للمدارس بسبب هيمنة المستوطنين على الطرق وضعف البنية التحتية.

وأشار أبو صبحة إلى وجود نحو 200 طالب في 4 مدارس بمسافر يطا، 3 منها ابتدائية، ومدرسة واحدة ثانوية في قرية الفخيت.

وأوضح أن مدرسة المسافر، خرّجت ثلاثة أفواج من الثانوية العامة بينهم من يدرسون الطب.

ونبّه أبو صبحة إلى أن التدريب العسكري للاحتلال في المنطقة، ومخلفات الجيش تسبب بإصابة عدد من الطلبة.

الرهان الخاسر

وقال أبو صبحة إن قضية المسافر أرّقت الاحتلال منذ زمن، وأن رهانه على دفع الأهالي للهجرة باء بالفشل، مما دفعه للضغط على السكان بأساليب جديدة من خلال الهدم والتهجير والاعتداءات المتكررة.

وحذر من الهجمة الشرسة وعمليات التفريغ الخطيرة التي تتعرض لها المسافر، والتي تستدعي تظافر الجهود لحمايتها وتعزيز صمودها.

وأضاف أبو صبحة أن لوجود المدارس في مسافر يطا دور كبير في تثبيت السكان، وعدم دفعهم على الهجرة من المنطقة بهدف تعليم أبنائهم.

وأكد أبو صبحة على الحقيقة الثابتة بأن جدودنا كانوا على هذه الأرض، وسنبقى عليها ونموت عليها.

ومسافر يطّا عبارة عن تجمّع من القرى الفلسطينية، يعيش فيها حوالي 1،300 فلسطيني على تلال جنوب الخليل، وتواجه خطرا متزايدا بالإخلاء.

وكجزء من عمليات التهجير والإخلاء حدّد الاحتلال منذ أوائل الثمانينيات مساحات واسعة من مسافر يطا، ومن ضمنها تجمعات سكنية كمناطق عسكرية مغلقة لأغراض عسكرية  أو ما يسمى "مناطق إطلاق النار 918".

المصدر / فلسطين أون لاين