فلسطين أون لاين

محلل إسرائيلي: (تل أبيب) وقعت بالفخ وأثارت العالم ضدّها

...
الناصرة- قدس برس

رأى المحلل العسكري الإسرائيلي، أليكس فيشمان، أن ما وصفها بالقرارات "المتهورة" التي اتخذتها سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى، ستُلحق أضراراً كبيرة بها.

وقال فيشمان في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم، "إسرائيل وقعت في الفخ بعد عملية الجمعة الماضية؛ فاعتلت الشجرة بتهور، وباتت بحاجة لقائد شجاع لينزلها بأخف الأضرار، والخطوة الأولى هي إزالة البوابات الإلكترونية بأسرع ما يمكن"، كما قال.

واعتبر أن منفذي عملية القدس التي أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين قرب أبواب المسجد الأقصى، الجمعة الماضية، نجحوا في تنفيذ ما خطّطوا له؛ ليس فقط بإلحاق خسائر بشرية بجيش الاحتلال، وإنما بتأجيج الصراع من جديد و"تجنيد العالم السُني ضد إسرائيل"، وفق تقديره.

وقال المحلل الإسرائيلي "إن الحركة الإسلامية في الداخل نجحت بدفع إسرائيل إلى الزاوية وإجبارها على اتخاذ قرارات متهورة (...)، ما كان يجب أن تتخذ إسرائيل خطوات أمنية في المسجد الأقصى؛ إنما ضد الإسلاميين المتطرفين في الداخل"، على حد تعبيره.

وبحسبه؛ فإن الدعوات للرّد على الممارسات الإسرائيلية قد تجاوزت نطاق مواقع حركة حماس؛ إذ برزت دعوات عربية مماثلة من دول صديقة وغير صديقة لتل أبيب.

ورأى أن قرار حكومة الإحتلال نصب بوابات تفتيش إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى "أخطأ الهدف".

وأضاف "كان باستطاعة إسرائيل التراجع عن هذا القرار متذرعة بالاستجابة لطلبات الدول العربية الصديقة وحليفتها الأميركية، وعندها كان الشارع الفلسطيني سيحتفل ليومين أو ثلاثة وتعود الحياة لطبيعتها، وبذلك نكون قد لعقنا جراح الكرامة التي أصبنا بها بعد الأخطاء الأمنية، في حين سيحاول رئيس السلطة محمود عباس تحقيق إنجاز سياسي وتسويق نفسه كأنه هو من أزال البوابات الإلكترونية وجاء بالحل، وستُحاول تل أبيب منح هذا الفضل لملك الأردن"، كما قال.

ويأتي هذا التصعيد إثر قرار حكومة الاحتلال الجمعة الماضية، بإغلاق الأقصى لمدة يومين كاملين، قبل قيامها بنصب بوابات تفتيش إلكترونية على أبواب المسجد، الأمر الذي ردّ عليه المقدسيون برفض التعامل مع هذه البوابات والرباط على مداخل المسجد.

وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة مسيرات حاشدة ومواجهات مع قوات الاحتلال، في "جمعة الغضب" التي دعت إليها فصائل فلسطينية، رفضا لبسط السيطرة الإسرائيلية على المسجد الأقصى.