فلسطين أون لاين

النظام السوري يسيطر على 60% من شرق حلب (محدث)

...
أفراد من النظام السوري يتجولون شرق حلب (أ ف ب)
بيروت - (أ ف ب)

تمكنت قوات النظام السوري ليل الجمعة السبت 3-12-2016 من السيطرة على حي طريق الباب شرق حلب بحيث باتت تسيطر على نحو ستين في المئة من الأحياء الشرقية التي كانت في أيدي الفصائل المعارضة قبل بدء الهجوم الواسع على هذه الأحياء منتصف تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان اليوم "بالسيطرة على حي طريق الباب، فإن النظام سيطر على نحو 60% من شرق المدينة. وبهذه السيطرة تكون قوات النظام قد تمكنت من تأمين طريق مطار حلب الدولي الجديد".

وهذا يعني أن الجيش السوري استعاد السيطرة على الطريق التي تربط بين الأحياء الغربية للمدينة ومطار حلب الذي يسيطر عليه أصلاً والواقع جنوب طريق الباب.

وجاءت السيطرة على حي طريق الباب بعد اشتباكات عنيفة أدت إلى فرار المدنيين الى حي الشعار القريب.

وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس عددا ًقليلاً من مسلحي المعارضة في منطقة الشعار الجمعة مع تقدم القوات الحكومية، بينما أغلقت المحلات التجارية والمخابز بسبب القصف العنيف.

ومنذ السبت الفائت، فر ما لا يقل عن 50 ألف شخص من سكان الأحياء الشرقية للمدينة التي كانت تضم نحو 250 ألفاً، وتوجهوا إلى الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام.

ويفيد المرصد أن 307 مدنيين بينهم 42 طفلاً و21 امرأة قتلوا في الأحياء الشرقية لحلب منذ بدء هجوم قوات النظام في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، فيما قتل 64 في قصف للأحياء الغربية.

- "مقاومة شرسة" -

والجمعة، خاضت الفصائل المعارضة معارك ضارية مع قوات النظام، في محاولة للحفاظ على حي الشيخ سعيد في الأحياء الشرقية لمدينة حلب.

وذكر المرصد أن مسلحي المعارضة تمكنوا الجمعة، بدعم من مقاتلي تنظيم فتح الشام، من قلب الوضع في حي الشيخ سعيد، وتمكنوا من استعادة 70 في المئة من الحي بعدما كانت القوات النظامية هي التي تسيطر على 70 بالمئة منه.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن خسارة الحي "ستشكل ضربة قاسية للمقاتلين وخصوصاً بعد خسارتهم" جزءا ًكبيراً من الأحياء الشرقية للمدينة خلال الأيام الاخيرة.

وأعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن نحو 20 الف طفل فروا من منازلهم شرق مدينة حلب في الايام الاخيرة، محذرة من ان الوقت بدأ ينفد لتزويدهم بالمساعدات.

وقال المتحدث باسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كريستوف بولييراك للصحافيين في جنيف "الأكثر إلحاحاً الان هو تقديم المساعدة التي يحتاج إليها هؤلاء الأطفال وعائلاتهم بشكل كبير".

وعلى وقع استياء المجتمع الدولي، عرضت روسيا الخميس فتح أربعة ممرات إنسانية من حلب الشرقية لاجلاء المدنيين والجرحى وإيصال المساعدات.

ولا تشارك روسيا في عمليات القصف الحالية على الأحياء الشرقية، إلا ان مشاركتها العسكرية الى جانب النظام منذ ايلول/سبتمبر 2015 ساهمت في إضعاف المقاتلين.

وتواصل روسيا من جهة ثانية تقديم دعم لوجستي لدمشق مع إرسالها وحدة لنزع الألغام الى "الاحياء الشرقية لحلب المحررة من المقاتلين" بحسب ما أعلنت الخارجية الروسية الجمعة.

-إجلاء سادس -

على صعيد آخر، غادر نحو ألفي شخص بينهم مقاتلون من الفصائل المعارضة مع عائلاتهم الجمعة مدينة التل الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في شمال دمشق في إطار اتفاق مع الحكومة السورية، وفق المرصد.

وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عملية الإجلاء وقالت انها تمت اثر اتفاق بين السلطات المحلية والحكومة السورية.

والتل هي المدينة السادسة التي يتم إجلاء المسلحين منها خلال ثلاثة أشهر، بعد ايام من عملية مماثلة في خان الشيح الواقعة على بعد نحو 25 كلم جنوب غرب العاصمة السورية.

ويقدم النظام عمليات الإجلاء هذه على أنها تأتي في سياق اتفاقات "مصالحة" بهدف وضع حد للحرب في سوريا. الا ان منظمات عدة للدفاع عن حقوق الإنسان انتقدتها.