شارك الآلاف من منتفعي الشؤون الاجتماعية في قطاع غزة، في وقفة احتجاجية غاضبة لمطالبة رئيس السلطة محمود عباس بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ أكثر من عام.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمتها الهيئة العليا للمطالبة بحقوق فقراء ومنتفعي الشؤون الاجتماعية، بمدينة غزة، اليوم الخميس، لافتات منها: "مستفيدو الشؤون الاجتماعية ليسوا متسوّلين"، "منتفعو الشؤون غلابة يا قيادة"، "حقنا العيش بكرامة"، "بكفي تعبنا"، "لا لتقليل المساعدات الغذائية والمالية"، " نطالب المجتمع بتجنيبنا المناكفات السياسية".
ولليوم العشرين على التوالي يعتصم منتفعو الشؤون الاجتماعية أمام مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بمدينة غزة، احتجاجًا على تأخر صرف مخصصاتهم ومستحقاتهم المالية.
وافترش بعض المشاركين الأرض مرتدين الأكفان البيضاء تعبيراً منهم عن المأساة التي يعيشها منتفعو الشؤون من خلال وقف صرف مستحقاتهم من قبل وزارة التنمية الاجتماعية برام الله.
ودان القيادي في الجبهة الشعبية بكر أبو صفية في كلمة خلال الوقفة، وقف السلطة ورئيسها محمود عباس شيكات الشؤون الاجتماعية، مؤكداً أن ذلك حق المنتفعين الشرعي وليس منة من أحد عليهم.
ودعا أبو صفية إلى حراك شعبي ووقفة صارمة أمام وزارة التنمية برام الله لوقف سياسة التسويف والمماطلة التي تنتهجها السلطة في تجويع الفقراء وتفاقم من معاناتهم.
بدوره قال مسؤول الملف التنسيقي للشخصيات المستقلة إيهاب النحال: "إن صرف شيكات الشؤون من حق الأسر المتعففة وذويها، مطالباً بالضغط على رئيس السلطة وحكومة رام الله والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لحل الأزمة عاجلًا وفورًا.
وبالنيابة عن أطفال منتفعي الشؤون الاجتماعية ناشدت الطفلة سماح النجار، المؤسسات المتخصصة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، الضغطَ على أصحاب القرار لصرف مخصصات الشؤون لتوفير المستلزمات الأساسية من الأكل والعلاج والقرطاسية حتى يتسنى لهم العيش حياة كريمة.
وأضافت: "لسنا متسولين، نحن فقط نريد العيش بعزة وكرامة كبقية أطفال العالم، نريد حياة خالية من المصاعب والهموم، أنقذونا وأنقذوا طفولتنا".
من جهته شدد في كلمة اتحاد القبائل العربية أشرف شنيورة على ضرورة وقف سياسة المماطلة في التعاطي مع مستحقات الشؤون الاجتماعية، التي يعتمد عليها عشرات الآلاف من المرضى والفقراء والأشخاص ذوي الإعاقة، وعلى ضرورة صرفها فوريًّا.
وقال الناطق باسم الهيئة صبحي المغربي، إن "رئيس السلطة عباس وزمرته يمارسون أشد العقاب على منتفعي الشؤون لليوم الـ454 على التوالي"، داعيًا إلى صرف المستحقات قبل حلول شهر رمضان، ليتمكنوا من توفير احتياجاتهم.
وأضاف المغربي، أن تأخير صرف شيكات الشؤون أثر سلبيًّا على المواطنين، إذ تفاقم من معاناتهم في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عقد.
وطالب السلطة بالتزام تجاه منتفعي الشؤون الاجتماعية في قطاع غزة الذين يعتمدون على مخصصات الشؤون لتوفير احتياجاتهم.
وأكد استمرار الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية خلال شهر رمضان المبارك حتى ينال منتفعو الشؤون كل حقوقهم الشرعية، ومخصصاتهم ومستحقاتهم المالية المسلوبة.
وعبر الأمين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي عن تضامنه مع منتفعي الشؤون الاجتماعية، مؤكداً سعيه لإنهاء ملف الشؤون.
ولم يتلقَّ مستفيدو الشؤون أي مستحقات مالية منذ 15 شهراً، سوى دفعة مالية موحدة بلغت 750 شيقلًا.
ويبلغ عدد الأسر المدرجة على برنامج وزارة التنمية الاجتماعية 116 ألف أسرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، منهم 81 ألف أسرة في القطاع.






