أكدت الأسيرة المحررة بيان فرعون، أن الأسيرات والأسرى لا يعوّلون إلّا على المقاومة التي قالت كلمتها لتحريرهم.
وأشارت فرعون، في تصريح صحفي مساء الثلاثاء، إلى أن واقع الأسيرات داخل سجون الاحتلال مؤلم، خاصة مع إغلاق إدارة السجون غرف الأسيرات وتقليل زيارات المحامين والأهالي.
وأوضحت أن هناك تضييقا كبيرا تمارسه إدارة السجون خاصة بعد عملية "نفق الحرية" في محاولة لسحب إنجازات الأسرى التي حققوها في إضرابات سابقة.
وبيّنت فرعون أن الفورة هي "متنفس" الأسرى والأسيرات بعد مكوثهم لأكثر من 20 ساعة داخل غرف السجن.
ودعت المؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال وتأمين عدد كبير من المحامين للتواصل مع الأسيرات وتحسين الظروف المعيشية داخل السجن.
وشددت على ضرورة تحرك الشارع الفلسطيني وقواه الحية نصرة للأسرى والأسيرات، معبرة عن أملها أن يكون هناك صفقة وفاء أحرار 2 عاجلا، يتم فيها تحرير كل الأسيرات والأسرى وتبييض السجون.
وفي اليوم العالمي للمرأة الذي وافق الثامن من آذار / مارس، يعتقل الاحتلال الإسرائيلي داخل سجونه 32 فلسطينية، يعانين ظروفًا قاسية وأوضاعًا صعبة.
ومن الأسيرات 20 محكومة فعليًّا؛ وواحدة قاصر، و17 صدرت بحقهن أحكام مختلفة، و11 من الأمهات، و6 جريحات.
ويعتقل الاحتلال الأسيرات في سجن الدامون على سفح جبل الكرمل بالداخل المحتل؛ حيث يعشن في غرف تفتقر للمقومات الإنسانية وسط غياب للرعاية الطبية أو المتابعة القانونية.
وتوصف حياة الأسيرات في السجن بأنها قاسية؛ حيث تملأ الرطوبة غرفهن، ولا يمتلكن أي خصوصية داخل السجن فيضطررن لارتداء الحجاب أثناء الفورة بسبب كاميرات المراقبة المنتشرة بين الغرف، ويقدم لهن طعام سيئ، ولا يراعي الشروط الصحية.
وأشار مكتب إعلام الأسرى أن الكثير من الأسيرات اعتقلن وهن مصابات، وتعرضن لإهمال طبي بل استغلال لأوجاعهن خلال التحقيق، ومنهن الأسيرة نورهان عواد ومرح باكير وشروق دويات، حيث أصبن بالرصاص ولم يحصلن على العلاج الكافي ونقلن للمستشفيات لأيام قليلة، وجميعهن يعانين من أوجاع حادة كآثار الإصابة.
وتعد الأسيرة المقدسية إسراء جعابيص أصعب حالة صحية بين الأسيرات؛ فالحروق التي تعاني منها ما زالت تخط كل يوم آثارها في قلب إسراء وعائلتها، مع إهمال طبي متعمد.