يواصل الأسير الفلسطيني حسن الورديان (67 عامًا)، إضرابه عن الدواء لليوم الحادي عشر على التوالي، مطالباً بإنهاء اعتقاله الإداري.
وأفاد ضياء الورديان، نجل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن والده "مضرب عن أربعة أدوية يحتاجها بشكل يومي، أهمها دواءا تنظيم السكر ومميع الدم، الذي يقلل خطر التعرض للجلطات".
وأكّد الورديان في تصريحات نشرتها وكالة "قدس برس"، أن "إدارة السجون تتعنّت في الاستجابة لمطالب والده الأسير، وتكتفي بمحاولة ثنيه عن الإضراب بشتّى الوسائل والطرق، رغم الخطر الذي تتعرض له حياته بسبب الإضراب".
من جهة أخرى؛ قال الطبيب الفلسطيني محمد الشيخ، إنه "إذا ترك مريض السكر الذي يحتاج الإنسولين ثم أخذه فجأةً فإن هذا يؤدي إلى ارتفاع معدل السكر في الدم إلى درجة عالية وقد تتحول إلى درجة سامة".
وأوضح الطبيب بحسب الوكالة نفسها، أن "مريض السكر سيشعر عند التوقف عن تلقي الأنسولين بالإرهاق والتعب وكثرة التبول والعطش الشديد، مع الشعور بالجوع الدائم، والشعور بالغثيان مع ألم في المعدة وتسارع التنفس بسبب ارتفاع أجسام الكيتون السامة".
وأضاف: "يتبع ذلك حدوث انتشار الالتهابات الناتجة عن الفطريات، وتسمم في الجسم يؤدي إلى دخول المريض في غيبوبة".
وأوضح الطبيب، أن "الأعراض والمضاعفات تبدأ بالظهور خلال أيام، إذا كان البنكرياس لا يستطيع إفراز الإنسولين، وإن كان البنكرياس يفرز الإنسولين فهذه الأعراض قد تحدث بعد أسابيع أو لا تحدث".
وأفاد الشيخ، أن "ترك مريض الضغط المرتفع استخدام أدويته والدواء المميع الدم؛ سينتج عنه ارتفاع في ضغط الدم في الجسم، وتخثر الدم في الأوعية الدقيقة أو الشرايين المتصلبة".
وأضاف: "قد يحاول الجسم التأقلم مع هذا الأمر لفترة، فقد لا تحدث مضاعفات خطيرة بشكل مباشر، لكن بعد عدة أسابيع قد تختلف من شخص لآخر، وقد يتعرض المريض لسكتة قلبية أو دماغية نتيجة تخثر الدم وإغلاقه لشرايين القلب أو الدماغ، وكلاهما تشكلان خطرًا حقيقيًا على حياة المريض".
وتابع: "لا يمكنني تحديد الفترة الزمنية التي ستحدث فيها المضاعفات على الأسير الورديان، لأنها تختلف من شخص لآخر بحسب إمكانية تأقلم جسد المريض مع الأعراض".
وزاد: "نظرًا لأن عمر المريض قد فاق 65 عاما؛ فهو يصنف ضمن فئة كبار السن، ولذلك لا أتوقع تأقلم جسمه مع هذه الأعراض فترة طويلة، وأتوقع حدوث المضاعفات خلال أيام من ترك الأدوية".
يذكر أن القيادي الورديان أمضى نحو 16 عامًا، موزعة على 14 اعتقالاً في سجون الاحتلال، واعتقلته سلطات الاحتلال إداريًا، في شهر نيسان/ أبريل 2021، على خلفية ترشحه للانتخابات التشريعية عن قائمة "القدس موعدنا" في محافظة بيت لحم.

