فلسطين أون لاين

"الاحتلال متأكد بوجود قرار فلسطيني رسمي وأمني بعدم التدخل"

خاص عدنان: جريمة الاغتيال وقعت على بعد أمتار قليلة من مقر أمني كبير للسلطة

...
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية خضر عدنان
غزة/ يحيى اليعقوبي:

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية خضر عدنان، إن مكان جريمة الاغتيال التي ارتكبتها قوة إسرائيلية خاصة بنابلس اليوم، لا تبعد سوى أمتار قليلة عن مقر أمني كبير تابع للسلطة.

وأضاف عدنان لـ "فلسطين أون لاين"، بأن الجريمة تمت على مقربة من سجن "جنيد" الذي تحول لمقر أمني تستخدمه السلطة للاعتقال السياسي وفيه يتم ملاحقة المقاومين والتحقيق معهم واعتقالهم، ومؤخرًا ضم قسمًا للجنة الأمنية بأريحا.

وتابع، أنه رغم وقوع الجريمة بالقرب من ثكنة أمنية فلسطينية، إلا أن الاحتلال متأكد من لحظة دخوله بوجود قرار  فلسطيني رسمي أمني بعدم تدخل أجهزة أمن السلطة في أي مواجهة مع القوات الإسرائيلية الخاصة.

ووصف عدنان الجريمة بـ "المجزرة"، معتبرًا إيها رسالة دمويةً وتحدٍ جديد للشعب الفلسطيني بكافة أطيافه خاصة أنها جاءت في وضح النهار وبهذا الحجم من الإجرام والإعدام الميداني للشباب من نقطة "صفر".

ووجه رسالة لقيادة السلطة، بأنه لا طائلة من استمرار اللهث وراء اللقاءات مع قادة الاحتلال ووزير جيشه بيني غانتس، مؤكدًا أن هذه السياسة  أفشلت وأضعفت الشعب الفلسطيني ومقاومته.

وذكر أنه ما كان يتجرأ الاحتلال على ارتكاب الجريمة لو كان هناك مقاومة مسلحة لا تلاحقها السلطة، وأردف "للأسف بكل مرارة وصراحة دائما تسمعنا السلطة أنها تنبذ المقاومة ولا تريدها".

ودعا الجماهير الفلسطينية للخروج بمسيرات غضب في وجه الاحتلال.

وشدد أنه لا سبيل إلا مواجهة الاحتلال وأنه لا طائل من العمل السياسي  تحت الاحتلال والتنسيق الأمني والذي أضر بالمقاومة وجعل هذا الاقتحام سهلاً، مستدركا، بأنه لو كان هناك مقاومة لما حدثت جريمة في وضح النهار، ولما دخلت القوة الخاصة بهذه السهولة.

واستذكر عدنان دور المقاومة الفاعل إبان انتفاضة "الأقصى" حينما كانت المقاومة من شهداء الأقصى وكتائب القسام وسرايا القدس متحدة، حتى "أن قائد شهداء الأقصى رائد الكرمي سمي بصاحب الرد السريع على جرائم الاحتلال".